توقيت القاهرة المحلي 13:16:53 آخر تحديث
  مصر اليوم -

على الدين هلال!

  مصر اليوم -

على الدين هلال

د.أسامة الغزالى حرب

ظهر اسم د. على الدين هلال أخيرا فى اكثر من موقع إعلامى بمناسبة فضيحة الرشوة الكبرى التى هزت الاتحاد الدولى لكرة القدم (فيفا) ليعيد إلى الأذهان واقعة فشل مصر فى الفوز بتنظيم بطولة كأس العالم لكرة القدم لعام 2010 و التى عرفت باسم «صفر المونديال» والتى ارتبطت للأسف باسمه شخصيا، لأنه كان فى ذلك الحين وزيرا للشباب و الرياضة.

 إننى أتفهم البعد النفسى فى ذلك الموضوع ، والذى يشكل بلا شك غصة أو ألما شخصيا للدكتور على، و لذلك اعاد التذكير بأن مسئولى الفيفا طلبوا رشاوى من مصر، وان المسئولين المصريين- وذكر بالذات اللواء المرحوم عمر سليمان- رفضوا ذلك. 

غير أننى أنتهز هذه الفرصة لأقول بضع كلمات عن «النموذج» الذى يمثله د. على الدين هلال الذى عرفته منذ أن كان معيدا عندما التحقنا بكلية الاقتصاد جامعة القاهرة قبل أن يسافر إلى كندا و يعود حاملا الدكتوراه فى النظم السياسية ويصير واحدا من ألمع اساتذة العلوم السياسية ثم عميدا للكلية، وتربت على يديه ونهلت من علمه أجيال متوالية من باحثى وأساتذة وخبراء العلوم السياسية والكوادر الدبلوماسيه، إن د. هلال يجسد نموذجا لظاهرة سادت مصر منذ الستينيات وهى «استوزار» اساتذة الجامعات، اى اختيار بعضهم كوزراء، وهو ما أدى فى الواقع إلى تسابق الاساتذه لنيل رضا «الدولة» للفوز بذلك المنصب و افرز آثارا كارثية لا محل لبحثها هنا ، ونفس الظاهرة تنطبق على «منابع أخرى» للوزراء مثل القضاة والعسكريين..إلخ. 

إن السبب الرئيسى لتلك الظاهرة هو افتقاد المنبع «الطبيعى» للقيادات السياسية والوزراء الذى تعرفه النظم الديمقراطية المستقرة وهو الأحزاب السياسية، فالأحزاب والحياة الحزبية التنافسية الخصبة هى التى تفرز القيادات السياسية الماهرة والمحنكة.

وأخيرا، تحية لأستاذى العزيز د. على الدين هلال، ولينس «صفر المونديال» وسنينه، و يتذكر تلاميذه الفخورين بتلمذتهم على يديه، والذين استمتعوا واستفادوا كثيرا بكتبه ومحاضراته فضلا عن خلقه الرفيع و سلوكه الراقى دوما.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

على الدين هلال على الدين هلال



GMT 08:58 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 08:47 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

المالك والمستأجر.. بدائل متنوعة للحل

GMT 08:43 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 08:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أوهام مغلوطة عن سرطان الثدي

GMT 07:32 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا تفعلون في هذي الديار؟

GMT 07:31 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 07:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 07:29 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاء أبوظبي والقضايا الصعبة!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 13:16 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها بالسعودية
  مصر اليوم - شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها بالسعودية

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon