توقيت القاهرة المحلي 04:47:11 آخر تحديث
  مصر اليوم -

غلطة صباحى !

  مصر اليوم -

غلطة صباحى

د.أسامة الغزالي حرب

كان موقفى- ولايزال- إزاء المعركة الرئاسية الحالية فى مصر هو مايلى :ان المشير السيسى، بحكم أنه كان على رأس الجيش المصرى فى لحظات تصاعد المواجهة الشعبية ضد حكم الإخوان،
 وبحكم الموقف الشجاع الذى اتخذه بعد ثورة 30 يونيو بالانحياز للثورة الشعبية، ورعايته و تبنيه لـ«خريطة الطريق»، مع ممثلى القوى السياسية والاجتماعية فى مصر، وإزاحته بالتالى لحكم الإخوان، والإنتقال الآمن إلى المرحلة الانتقالية، بما تم فيها من تنصيب للمستشار عدلى منصور رئيسا مؤقتا، ثم تشكيل لجنة الدستور والانتهاء من إعداده..
كل هذا يجعله – بلا أدنى شك- القائد الجدير بقيادة مصر فى تلك المرحلة، وهو ما ينطبق عليه بكل دقة وصف «القائد الضرورة» وفقا للتعبير البليغ للأستاذ محمد حسنين هيكل. ولذلك لم يكن غريبا أن توافقت على تأييده و دعمه الغالبية العظمى من الأحزاب والقوى السياسية الرئيسة فى البلد.غير أن تلك الأسباب كلها لا تعنى – فى مصر مابعد الثورة- أن يتولى الحكم أى شخصية سياسية إلا من خلال عملية ديمقراطية تنافسية كاملة وفقا للدستور، الذى كان فى مقدمة منجزات الثورة وخارطة الطريق! لذلك وبقدر ما كان مهما وملحا أن يترشح (الفريق أول) السيسى بقدر ماكان منطقا ومطلوبا أن ينزل الحلبة أمامه مرشحون آخرون. وإذا كان من المفهوم أن غالبية المرشحين المحتملين قد أحجموا عن النزول فى مواجهة السيسى تقديرا لكل الظروف السابقة فقد كان من المهم و المفيد أن ينزل أمامه حمدين صباحى، ليس فقط لكى تتوفر شروط عملية تنافسيه ديوقراطية، ولكن لأن هناك بالقطع من يعترضون على السيسى لأسباب عديدة، فتلك هى أبسط قواعد المنافسة الديمقراطية.
فى هذا السياق، شعرت بالأسف الشديد للهجوم الذى نقل عن صباحى على السيسى، الذى لم يذكره بسوء، ولا يليق أن يقول صباحى عن السيسى أنه كان يؤدى التحية العسكرية لمرسى .لا ياصباحى، السيسى كان يؤدى التحية – كقائد عسكرى منضبط ومسئول- لرئيس الدولة و رئيس الجمهورية والقائد الأعلى للقوات المسلحة! ولكن عندما نزع الشعب الشرعية عن مرسى، من خلال ثورة شعبية غبر مسبوقة، غامر السيسى بمنصبه- بل وحياته- وامتثل لإرادة الشعب،ونزع مرسى وجماعته من السلطة كلها!.

"الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غلطة صباحى غلطة صباحى



GMT 06:02 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 05:58 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... هذه الحقائق

GMT 05:54 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

في أنّنا بحاجة إلى أساطير مؤسِّسة جديدة لبلدان المشرق

GMT 05:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 05:47 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

التاريخ والفكر: سوريا بين تزويرين

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنجاز سوريا... بين الضروري والكافي

GMT 05:39 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا: لعبة تدوير الأوهام

GMT 05:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

عالية ممدوح

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon