توقيت القاهرة المحلي 22:20:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فاطمة !

  مصر اليوم -

فاطمة

د.أسامة الغزالي حرب

"قضت محكمة جنح الخليفة فى القاهرة بالسجن 3 سنوات وغرامة 20 ألف جنيه على الكاتبة فاطمة ناعوت لإدانتها بازدراء الأديان، وذلك بسبب ملاحظات كتبتها على فيس بوك عن ذبح الأضاحى فى العيد...إلخ" هذاهو الخبر الذى نشر صباح الثلاثاء الماضى (26/1) متضمنا الحكم الذى صدر فى مصر فى عام 2016 بعد خمس سنوات من ثورة 25 يناير. وهكذا انضمت فاطمة إلى طابور أدباء ومفكرى مصر(على عبد الرازق، وطه حسين، ونجيب محفوظ وفرج فودة ونصر حامد أبو زيد)... وغيرهم كثيرون ممن دفعوا من حريتهم، بل ومن حياتهم ثمنا للتنوير فى مصر. فاطمة متهمة "بازدراء" الدين، تلك الجريمة التى تشين القانون المصرى، والتى نحمد الله أنها لم ترد فى الدستور المصرى، دستور الثورة! هل تعلمون أن فاطمة (المهندسة) تحفظ ثلاثة أجزاء من القرآن الكريم ؟ هل تدركون اتقان فاطمة (المهندسة) للغة العربية على نحو يشرفها ويظهر فى كتاباتها العديدة، النثرية والشعرية؟ هل تعلمون أن الطفلة فاطمة ذات التسع سنوات كانت تقرأ لجدها الذى أعجزه المرض "الأغانى للأصفهانى" والشوقيات؟ هل تعلمون أن لفاطمة ثلاثة كتب نقدية، وأنها ترجمت إلى اللغة العربية ثمانية كتب أدبية عالمية (روايات وأشعار)؟ هل تعلمون أن فاطمة مثلت مصر كأديبة وشاعرة فى عشرات من مهرجانات الشعر والأدب فى كل أنحاء الدنيا من أمريكا وكندا وأمريكا اللاتينية إلى العديد من الدول الأوروبية، وكذلك فى ملتقيات الشعر والأدب فى كافة أنحاء الوطن العربى؟ فاطمة لا تخطئ ولا تلحن فى كتابة وقراءة اللغة العربية كما نشاهد حولنا فى كل مكان. قالت لى ضاحكة وأنا أحادثها فى التليفون هل تعلم أن المحامى الذى رفع الدعوى ضدى رصدت له 45 خطأ إملائيا ــ وليس نحويا ــ فى مذكرته القصيرة، وأنه لا يعرف كتابة لفظ الجلالة؟! حسنا، ماذا قالت فاطمة بعد أن صدر الحكم؟ قالت "لا تعقيب على أحكام القضاء، سوف أحترم الحكم وأنفذه، ولن ألجأ إلى نقابة الصحفيين أو اتحاد الكتاب أو نقابة الصحفيين للتدخل لمصلحتى. سوف أدخل السجن برأس مرفوعة، وأعتبرها فرصة للتأمل والإبداع". اسمعوا وشاهدوا وتأملوا وقارنوا. تحية اجلال واحترام لفاطمة ناعوت!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فاطمة فاطمة



GMT 08:58 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 08:47 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

المالك والمستأجر.. بدائل متنوعة للحل

GMT 08:43 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 08:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أوهام مغلوطة عن سرطان الثدي

GMT 07:32 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا تفعلون في هذي الديار؟

GMT 07:31 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 07:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 07:29 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاء أبوظبي والقضايا الصعبة!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 18 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 10:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 04:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 07:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزالان بقوة 4.7 و4.9 درجة يضربان تركيا اليوم

GMT 03:12 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ليليا الأطرش تنفي تعليقاتها عن لقاء المنتخب السوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon