توقيت القاهرة المحلي 20:18:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فتنة تيران و صنافير !

  مصر اليوم -

فتنة تيران و صنافير

بقلم د.أسامة الغزالي حرب

ما هذه الضجة التى تثارالآن حول ما جاء فى الاتفاقيات المصرية ــ السعودية الأخيرة حول الاقرار بتبعية جزيرتى تيران وصنافير للمملكة العربية السعودية، فى إطار ترسيم الحدود بين البلدين؟ إننى أتفهم القول بأنه كان من المهم تنوير الرأى العام المصرى بتلك القضية وأبعادها قبل مفاجأته بالاتفاق، وبرامجنا الحوارية وصفحات جرائدنا والحمد لله كثيرة وكان يمكن ان يطرح فيها الموضوع للنقاش من جانب المتخصصين والباحثين. ايضا، فإن من المسلم به أن تلك الاتفاقية - بحكم الدستور- لن تكون سارية إلا بتصديق البرلمان المصرى عليها. غير أن ما أتحدث عنه هنا هو الحملة الدعائية الهائلة التى يشنها البعض، خاصة من الإخوان، التى تجاهلت الانجاز الكبير الذى انطوت عليه الاتفاقيات المصرية ــ السعودية ذات الطابع الاستراتيجى الشامل والتى هى بالقطع فى مصلحة البلدين ليتحدثوا عن السيسى الذى باع ارض مصر! . إننى لم أكن يوما من «ابواق النظام»..أى نظام، واحرص بشدة على أن أستوحى فقط ما يمليه على ضميرى فى نقدى أو تعليقى على الأوضاع والقضايا الجارية، و سجلت إدانتى الشديدة ــ ولا أزال ــ للموقف الرسمى الفاضح من قضية مقتل الطالب الايطالى جوليو ريجينى، ولكننى فى نفس الوقت أشعر بالغثيان من تلك الحملة الضارية المليئة بالأكاذيب والمتاجرة بالشعارات الوطنية ضد تسوية قضية تيران وصنافير. فعلى أبسط الأحوال، كان وضع الجزيرتين ملتبسا، وكان موضع اتصالات مستمرة بين مصر والمملكة العربية السعودية الأمر الذى يقطع بأن الجزيرتين لم يكونا كما قال البعض مصريتين مائة فى المائة! وسوف أحيل هنا فقط إلى باحثين فاضلين ليسا ابدا من «المحسوبين على النظام»! كما يقال، وهما المؤرخ الكبير د. عاصم الدسوقى، واستاذ العلوم السياسية المتميز عمرو حمزاوى اللذان نشرا مؤخرا تقييمهما المؤيد لضم الجزيرتين للسعودية، خاصة وان هذا الإجراء تم- وفق ما قال بيان مجلس الوزراء- الاهرام (9/4) «بعد عمل شاق وطويل استغرق أكثر من ست سنوات عقدت فى خلالها 11 جولة لاجتماعات لجنة تعيين الحدود بين البلدين». القضايا الوطنية أيها السادة ينبغى أن تكون بمنأى عن المتاجرة بها فى الخلاف أو الصراع السياسى! 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فتنة تيران و صنافير فتنة تيران و صنافير



GMT 00:10 2024 الأربعاء ,08 أيار / مايو

الفسيخ وبيان الصحة!

GMT 05:24 2024 الأحد ,05 أيار / مايو

أحزان عيد القيامة!

GMT 00:26 2024 الخميس ,02 أيار / مايو

يا وزيرة الثقافة!

GMT 08:35 2024 الأحد ,21 إبريل / نيسان

من رأس البر!

GMT 00:00 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

الصواريخ بين الأدب والسياسة!

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 13:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon