توقيت القاهرة المحلي 02:14:11 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فرض القتال علينا !

  مصر اليوم -

فرض القتال علينا

د.أسامة الغزالي حرب


وفقا لآخر الأرقام التى رصدتها قبل أن أكتب كلمتى تلك، فإن حصيلة العملية الإرهابية التى وقعت فى مساء الخميس الماضى (29/1) فى مدينة العريش وصلت إلى 40 شهيدا من القوات المسلحة و المدنيين، و قرابة 69 مصابا.العملية بهذا الحجم ليست صغيرة، و تنطوى على تصعيد لا يمكن تجاهله.
إننى أتفق مع تقدير المتحدث العسكرى باسم الجيش المصرى بأن ذلك الاعتداء هو جزء من المعركة مع العناصر الإرهابية فى شمال سيناء ، وأنه نتيجة للضربات التى وجهتها القوات المسلحة و الشرطة ضد البؤر التى استفحلت هناك. غير أن العملية تظل توحى بلا شك بحجم و خطورة السرطان الإرهابى الذى زرع و ترعرع فى شمال سيناء، و تثبت أنه ما يزال هناك المزيد من الجهد الذى ينبغى عمله لاستئصاله من هناك. غير أن هذا التهديد الخطير لمصر و لأرواح أبنائها و لأمنها القومى يتضح بكامل أبعاده عندما نشاهد أن هؤلاء الذين يقتلون أبناءنا و اشقاءنا فى شمال سيناء إنما يظاهرهم و يدعمهم آخرون سياسيا فى خارج مصر، ظهروا منذ يومين فى واشنطن فى "نادى الصحافة القومى" يعلنون عن اجتماعهم "المثمر" فى الخارجية الأمريكية.


وإذا كان الأمريكيون قد أرادوا – كعادتهم- أن يبقى اتصالهم بالإخوان سرا، فإن الأخيرين حرصوا بالطبع على الإعلان عنه ليشدوا أزر "إخوانهم" هنا فى الداخل، ويطمئنونهم على مساندة وتشجيع سيدهم فى البيت الأبيض! معركة الشعب المصرى والدولة المصرية إذن أكبر وأشمل من مجرد مواجهة لعمليات إرهابية متقطعة، و لكنها حرب شاملة لها أبعادها السياسية الخارجية، مثلما أن لها أبعادها الداخلية. وهى بتلك السمات إنما تستلزم استراتيجية وتكتيكات تتناسب معها ، بل وتستوجب – فى تقديرى- مراجعات جذرية هامة. وليس لنا خيار، فقد فرض القتال علينا وهو كره لنا، فلا مفر من الإستجابة المناسبة لخطورة التحدى، ولا بديل عن النصر!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فرض القتال علينا فرض القتال علينا



GMT 12:46 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الانتصار

GMT 12:44 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إلى الكويت لحضور “قمة الخليج 45”

GMT 12:42 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران والدور الجديد لـ«حزب الله»

GMT 12:37 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 12:34 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الشَّجَا يبعثُ الشَّجَا

GMT 12:31 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إذن أو استئذان والمهم وقف النار الآن

GMT 12:29 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أقلُّ من سلام... لكنّه ضروري

GMT 12:19 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران... وسورية المكلِّفة

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 21:40 2019 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

هزة أرضية بقوة 6.5 درجات تضرب إندونيسيا

GMT 02:54 2019 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

خبراء يكشفون عن مخاطر تناول العجين الخام قبل خبزه

GMT 23:10 2019 الجمعة ,05 إبريل / نيسان

نادي برشلونة يتحرك لضم موهبة "بالميراس"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon