توقيت القاهرة المحلي 01:32:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

في رحاب فيردي

  مصر اليوم -

في رحاب فيردي

د.أسامة الغزالي حرب

حضرت- مساء أول أمس، السبت 16/5- أوبرا “التروفاتورى” للمؤلف الأوبرالى الإيطالى الأشهر “جوزيبى فيردى”. إننا نحن المصريين نعرف جيدا فيردى باعتباره مؤلف أوبرا “عايدة” التى كتبها بطلب من الخديو إسماعيل لعرضها ضمن احتفالات افتتاح قناة السويس، ولكن لفيردى أعماله الاخرى الكبيرة و الشهيرة التى ربما يعرف الجمهور المصرى منها “عطيل” و “ريجوليتو”، أما أوبرا “التروفاتورى” فقد قرأت انها سبق أن قدمت فى دار الأوبرا المصرية منذ أكثر من ربع قرن فى عام 1988.

إن فن الأوبرا هو فن “نخبوى” بطبيعته، و مع ذلك له جمهوره العريق فى مصر، ولكنه فى الحقيقة يظل جمهورا ضئيلا للغاية فى بلد تعداده 95 مليونا و بضاعته الأساسية هى الثقافة! فضلا عن أن الشعب المصرى عرف فن الأوبرا مبكرا للغاية، منذ مايقرب من قرن و نصف، على الأقل مقارنا بجيرانه. أما “التروفاتورى” ( وأنا هنا أنقل من كلمات د. رشا طموم فى الكتيب التعريفى الذى أصدرته دار الأوبرا) فهو لفظ أطلق على مجموعة من الفرسان فى العصور الوسطى فى أوروبا، و كانوا شعراء و فنانين يطوفون البلاد بأغانيهم و أشعارهم المميزة. و الأوبرا مليئة بمشاعر الحب و الغيرة و الإنتقام فى قصة تروق للمشاهد المصرى ، و تنتهى بالمواجهة بين شقيقين لايعلمان بالصلة بينهما، و يتنافسان على حب الفتاة ليونورا التى كانت تعلم هذا السر! إنه عمل رائع شارك فيه عدد كبير من فنانى مصر الكبار فى الأداء الأوبرالى و الموسيقى، ولن أتورط هنا فى ذكر أسماء و نسيان أسماء أخرى، خاصة وان تميز هذا العمل يرتبط بلا شك بروح الفريق و العمل الجماعى المتناغم، بقيادة الفنانة القديرة إيناس عبد الدايم ، و الذى ينتج فى النهاية فنا راقيا، جديرا بأن يتعرف عليه و يستمتع به أكبر قطاع من المصريين، فضلا عن المثقفين بالذات، و ألا تقتصر عروضه على القاهرة و الإسكندرية فقط! و أخيرا، تتبقى ملحوظة لا بد أن اذكرها تتعلق بالترجمة العربية لكلمات الأوبرا التى تظهر على الشاشتين الجانبيتين، والتى هى بالطبع مفيدة للغاية لمتابعة المشاهد العربى، إنها للأسف ترجمة سيئة من حيث المضمون أما أخطاؤها اللغوية و النحوية فأقل مايقال بشأنها أنها كارثية! ولا يحتاج تجنبها إلا وجود مصحح لغوى مؤهل، وما أكثرهم!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في رحاب فيردي في رحاب فيردي



GMT 10:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المايسترو

GMT 10:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أندلس قاسم سليماني... المفقود

GMT 10:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

البراغماتيتان «الجهادية» والتقدمية... أيهما تربح السباق؟

GMT 10:31 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

... وَحَسْبُكَ أنّه استقلالُ

GMT 10:30 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

تصادم الخرائط

GMT 10:28 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

اقتصاد أوروبا بين مطرقة أميركا وسندان الصين

GMT 14:09 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تركيا في الامتحان السوري... كقوة اعتدال

GMT 14:07 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيف نتعامل مع سوريا الجديدة؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon