توقيت القاهرة المحلي 20:55:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فيفا و العرب!

  مصر اليوم -

فيفا و العرب

د.أسامة الغزالي حرب

لا أعلم إن كنت فى كلمتى هذه أردد صوتا من الماضي،أم أن هناك من لايزالون يؤمنون حتى الآن مثلى بالعروبة و القومية العربية.. إلخ، إننى كنت وما زلت على هذا الإيمان.

أقول هذه المقدمة وأنا اشعر بالأسف للمشهد الذى تابعه الملايين و الذى جرت وقائعه فى مدينة زيوريخ فى سويسرا أمس الأول (الجمعة 26/2) لانتخاب رئيس جديد للفيفا، اى الاتحاد الدولى لكرة القدم. فى هذه الانتخابات كان عدد المرشحين خمسة: وهم السويسرى جيانى انفانتينو، والأردنى الأمير على بن الحسين والبحرينى الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة عضو الأسرة الحاكمة هناك، والفرنسى جيروم شامباني، أمين مساعد الفيفا سابقا، ثم الجنوب إفريقى سيكسويل .

غير أن هذا الأخير انسحب قبل بدء عملية التصويت، أما شامبانى فكان واضحا منذ البداية أن فرصته منعدمة تقريبا. وبالتالى دارت المنافسة الفعلية بين انفانتينو، والمرشحين العربيين الأمير على و الشيخ سلمان. والسؤال البسيط و ربما الساذج هنا: ألم يكن من الممكن التنسيق بين المرشحين العربيين؟ وهل نفشل نحن العرب فى التنسيق فيما بيننا حتى فى هذا المجال؟ إننى كنت أتمنى أن يحجم المرشح البحرينى عن النزول لتكون الفرصة أكبر أمام الأمير الأردنى الذى كان بالفعل نائبا لرئيس الاتحاد عن آسيا بين 2011 و 2015 والذى تؤهله دراسته الراقية فى بريطانيا والولايات المتحدة- ثقافيا و لغويا- لأداء دوره على نحو مشرف، فضلا عن أنه الأكثر شبابا (41عاما) وحسنا فعل الاتحاد المصرى أن صوت له فى الجولة الأولي. غير أن الشيخ سلمان (51 عاما) حشد أصوات الاتحادات الآسيوية ليحصل على 85 صوتا، فى حين حصل الأمير على 27 صوتا أى أنهما حصلا معا على 112 صوتا بما يفوق أصوات انفانتينو فى الجولة الأولي.

وهكذا فشلنا نحن العرب فى التوافق على مرشح واحد للفيفا ! إننى أدرك أن فرصة فوز مرشح عربى فى جميع الحالات كانت ضئيلة، ومع ذلك كان ينبغى أن يكون مرشحا واحدا لا اثنين! وأخيرا فإن عزاءنا هو ما عرفناه - و العهدة هنا على كلام هانى أبو ريدة - من أن انفانتينو ليس غريبا عنا تماما، وأنه كان يعمل فى احدى مراحل حياته مع المليونير المصرى البورسعيدى كامل أبو علي، وأن زوجة انفانتينى لبنانية الأصل وأنه بالتالي- يجيد العربية .

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فيفا و العرب فيفا و العرب



GMT 15:22 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

الفشل الأكبر هو الاستبداد

GMT 15:21 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

حافظ وليس بشار

GMT 15:17 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

سلامة وسوريا... ليت قومي يعلمون

GMT 15:06 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

التسويف المبغوض... والفعل الطيِّب

GMT 15:05 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

نُسخة مَزيدة ومُنَقّحة في دمشق

GMT 15:03 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

الشهية الكولونيالية

GMT 15:01 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

البحث عن الهوية!

GMT 13:05 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

عودة ديليسبس!

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 20:31 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

التعادل السلبى يحسم مباراة تشيلسي وايفرتون

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان يصل إلى السعودية

GMT 11:41 2018 الثلاثاء ,17 تموز / يوليو

شيرين رضا تكشف سعادتها بنجاح "لدينا أقوال أخرى"

GMT 09:36 2018 الأحد ,01 تموز / يوليو

دراسة تنفي وجود "مهبل طبيعي" لدى النساء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon