توقيت القاهرة المحلي 16:43:37 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كلام فارغ !

  مصر اليوم -

كلام فارغ

د.أسامة الغزالى حرب

فى حوار طويل للدكتورة ليلى أبو المجد أستاذ الدراسات التلمودية بجامعة عين شمس مع جريدة «الوطن» أجرته الصحفية شيماء أبو عميرة (18/12) ص 11 بدأت الصحفية بسؤال عن حديث الدكتور يوسف زيدان عن يهودية القدس نصه «كيف ترين تصريحات زيدان عن القدس، و عدم أحقية المسلمين فيها»؟ وهو-ابتداء- سؤال غير دقيق، لأن د. زيدان تحدث عن تأصيل الوجود اليهودى بالقدس و لكنه لم ينف وجود العرب فيها،و لكن ذلك ليس هو مجال حديثى هنا. 

إن ما أحب ان أعلق عليه هو الأسلوب الذى عبرت به د.ليلى عن موقفها، حيث بدأت حديثها بعبارة «هذا كلام فارغ، وليس له أساس من الصحة»؟! ثم استرسلت لتفنيد هذا «الكلام الفارغ». إننى لا أعتقد إطلاقا أن تلك هى اللغة التى يمكن أن يتحدث بها أساتذة جامعيون عن آراء بعضهم أيا كانت اختلافاتهم، فيستطيع د.زيدان- بدوره- أن يصف كلام الدكتوره بأنه أيضا «كلام فارغ»، و تلك كارثة، لأن الباحث أو القارئ سوف يجد نفسه فى وضع لا يحسد عليه بين أساتذة واسماء كبيرة تقول «كلاما فارغا».

 إننى لا أعرف د. زيدان شخصيا، وأسفت كثيراعندما اختلف مع مكتبة الإسكندرية، و لكن هذا لا يقلل من شأن إسهاماته العلمية والأدبية، وآرائه الجريئة فى التاريخ الإسلامى والحضارة الإسلامية، وشجاعته فى طرح أفكار وآراء تخرج عن المألوف. غير أن الأدهى من ذلك أن د.ليلى تجاوزت دورها العلمى، وتقمصت شخصية «الخبير الاستراتيجى» الشائعة فى البرامج الحوارية لتقول إن تصريحات د. زيدان تندرج تحت مسمى الجيل الرابع من الحروب، ثم تجاوزت أكثر لتتهم د. زيدان بالضلوع فى مؤامرة،و«أن هناك علاقة بين د. زيدان و بين الإسرائيليين».لا يا دكتورة، ما هكذا يكون حديث الأساتذة الجامعيين عن بعضهم، ذلك للأسف هو «الكلام الفارغ» بعينه! 

نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كلام فارغ كلام فارغ



GMT 15:22 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

الفشل الأكبر هو الاستبداد

GMT 15:21 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

حافظ وليس بشار

GMT 15:17 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

سلامة وسوريا... ليت قومي يعلمون

GMT 15:06 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

التسويف المبغوض... والفعل الطيِّب

GMT 15:05 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

نُسخة مَزيدة ومُنَقّحة في دمشق

GMT 15:03 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

الشهية الكولونيالية

GMT 15:01 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

البحث عن الهوية!

GMT 13:05 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

عودة ديليسبس!

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 05:12 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

تصريح عاجل من بلينكن بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

GMT 09:08 2018 السبت ,24 آذار/ مارس

لعبة Sea of Thieves تتوافر مجانا مع جهاز Xbox One X

GMT 08:25 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

طائرة "مناحم بيغن" تتحول لفندق ومطعم

GMT 21:48 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

بالميراس يقترب من التعاقد مع دييجو كوستا

GMT 18:37 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

شركات المحمول تتجه لرفع أسعار الخدمات خلال 3 شهور

GMT 08:43 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

منظمة الصحة في ورطة بسبب "التقرير المفقود" بشأن "كورونا"

GMT 07:47 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

تطورات جديدة في واقعة الاغتصاب الجماعي لفتاة داخل فندق

GMT 00:41 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

عمر ربيع ياسين يكشف آخر كواليس معسكر منتخب مصر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon