توقيت القاهرة المحلي 00:06:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لا يا ســـيادة المشـــير!

  مصر اليوم -

لا يا ســـيادة المشـــير

د.أسامة الغزالى حرب

«الملف الخاص» الذى نشرته جريدة «المصرى اليوم» صباح أمس (الثلاثاء 19/8) متضمنا نص الشهادة السرية للمشير محمد حسين طنطاوى، رئيس المجلس العسكرى السابق ،

 جاء فى ختامه السؤال التالى:«لماذا قمتم بتسليم الدولة للإخوان؟» فكان الرد بالنص :«الشعب الذى سلم الدولة للإخوان، فى ذلك الوقت أنا اجتمعت بجميع العناصر والجهات المختلفة وكان الناس فى ذلك الوقت عايزين الديمقراطية والجيش لا يحكم البلاد لمدة طويلة، وقمنا بعمل انتخابات و الشعب اختار»... لا ياسيادة المشير! إذا كنت تريد أن تقول أن الشعب اختار مرسى فى الانتخابات الرئاسية، فذلك موضوع آخر و يستحق النقاش فيه، ولكن واضح أن السؤال الذى وجه إليكم كان يتعلق بما قبل الإنتخابات الرئاسية ، أى عقب أن كلف الرئيس الأسبق مبارك، المجلس الأعلى للقوات المسلحة بإدارة شئون البلاد، بعد إجباره على التنحى عن الرئاسة. إن وقائع ماتم بعد ذلك تحتاج إلى مزيد من البحث والتوثيق، فما حدث ياسيادة المشير هو أنكم قمتم بتكوين «لجنة التعديلات الدستورية» الشهيرة، والتى كان من اللافت ضمها لمحام سكندرى لم يعرف من قبل كفقيه دستورى بارز، ولكن صفته الأبرز هو أنه كان «إخوانيا» قحا، وهو صاحب التعبير القائل «اللهم أمتنى على الإخوان»؟! وفى ذلك الوقت قررت هذه اللجنة إجراء الإنتخابات البرلمانية قبل وضع الدستور الجديد، وكان ذلك هو المطلب الأساسى للإخوان . ولذلك ، وفى استفتاء 19 مارس الشهير صوت المعارضون للإخوان ضد تلك التعديلات، ولكن الإخوان و أنصارهم كانوا- كالعادة- فى عجلة من أمرهم لاقتناص الفرصة التى سنحت لهم، والمبادرة بالانتخابات البرلمانية قبل أن تتمكن القوى الثورية من تشكيل أحزابها الجديدة أو تدعيم أحزابها التى أسهمت فى الثورة، وحشد الشباب بالذات، خاصة من خلال الجمعية الوطنية للتغيير. ويتذكرون أيضا وصف أحد غلاة «السلفية» لذلك الاستفتاء بانه «غزوة الصناديق». الخلاصة، أن الذى سلم الدولة للإخوان هو أنتم ياسيادة المشير، تماما وفق السؤال الذى وجه إليكم، والذى حصل من الإخوان على «قلادة النيل» أعلى أوسمة مصر وأرفعها، مقابل ذلك، هو أنتم ياسيادة المشير! ولكن يد الله كانت فوق الجميع، فكان هذا التسليم للإخوان هو النعمة التى من الله بها على مصر، كى يجربهم الشعب مرة واحدة قبل أن يطيح بهم للأبد!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا يا ســـيادة المشـــير لا يا ســـيادة المشـــير



GMT 21:16 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

ظاهرة إيجابية بين الأهلى والزمالك

GMT 09:33 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

ترتيبات استقبال الإمبراطور العائد

GMT 08:36 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مجدي يعقوب والعطاء على مشارف التسعين

GMT 07:59 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

هل مسلحو سوريا سلفيون؟

GMT 07:58 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

عند الصباح

GMT 07:57 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أزمة الغرب الخانقة تحيي استثماراته في الشرق الأوسط!

GMT 07:56 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

القرضاوي... خطر العبور في الزحام!

GMT 07:54 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مخاطر الهزل في توقيت لبناني مصيري

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 20:01 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أنغام تطلق فيديو كليب «تيجي نسيب» بتقنية Dolby Atmos لأول مرة
  مصر اليوم - أنغام تطلق فيديو كليب «تيجي نسيب» بتقنية Dolby Atmos لأول مرة

GMT 09:42 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 10:08 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 09:50 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 09:57 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

دليل بأهم الأشياء التي يجب توافرها داخل غرفة المعيشة

GMT 09:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 10:52 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

GMT 10:12 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

أبرز 5 ضحايا لهيمنة ميسي ورونالدو على الكرة الذهبية

GMT 09:36 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الدلو

GMT 01:58 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

وزير الكهرباء

GMT 10:39 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

أبوظبي وجهة مثالية لقضاء العطلة في موسم الشتاء الدافئ

GMT 03:57 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

8 منتخبات عربية في صدارة مجموعات تصفيات كأس العالم 2026
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon