توقيت القاهرة المحلي 20:18:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مأزق العاصمة الجديدة!

  مصر اليوم -

مأزق العاصمة الجديدة

بقلم د.أسامة الغزالي حرب

جريمة ترتكب الآن فى حق الوطن اسمها «العاصمة الجديدة»! فوفقا لما نشر أمس فإن وزير الإسكان د.مصطفى مدبولى أعلن بدء عدد من شركات المقاولات المصرية الكبيرة فى تنفيذ شبكة المرافق فى مشروع العاصمة الإدارية الجديدة، وأن الشركات بدأت فى تنفيذ مرافق الحى الحكومى والحى السكني...إلخ ــ إننى أعلم أن السيد مدبولى ليس هو الذى يتخذ قرار بناء العاصمة الإدارية، ولذا فإننى أناشد هنا رئيس الجمهورية، وأناشد مجلس النواب، إعادة النظر فيما أصر على وصفه بـ«الجريمة»، وليس اقل من ذلك! أن بناء «عاصمة إدارية» بكل أعبائها ومتطلباتها، ليس امرا هامشيا، وإنما يستحق أن يناقش باستفاضة فى مجلس النواب. وقد تفهمت تماما وصف النائب الشاب أحمد طنطاوى الإقدام على هذا المشروع بأنه نوع من «السفه»، ولكنى أطالب بموقف جاد ومسئول من جانب الأحزاب ومن جانب أكبر عدد من النواب إزاء ذلك المشروع، الذى أدعو إلى وقفه تماما. إن إهدار الأموال العامة فى مشروع مثل هذا فى وقت يوجد فيه 30 مليون أمى تقريبا فى مصر هو جريمة فى حق الوطن، وإنفاق الملايين على بناء العاصمة الإدارية الجديدة فى الوقت الذى نعانى فيه قصورا كارثيا فى التعليم بكل فروعه هو جريمة فى حق الوطن، وإنفاق الملايين فى بناء العاصمة الجديدة فى حين يعانى ملايين المصريين تدنى الخدمة الصحية وانتشار الأمراض الخطيرة والخبيثة هو جريمة فى حق الوطن، وانفاق الأموال الطائلة لبناء العاصمة الجديدة فى حين يعانى ملايين الفلاحين ــ بمن فيهم من يعيشون على بعد كيلو مترات قليلة من القاهرة ــ الحرمان من مياه الشرب النقية، ومن الصرف الصحي، بكل ما يترتب على ذلك من كوارث صحية هو جريمة فى حق الوطن، وعندما تحتل مصر ــ وفقا لمؤشرات عام 2015 ــ المرتبة رقم 108 فى مؤشرات التنمية البشرية متأخرة عن إسرئيل (رقم 18) وعن السعودية (رقم 39) وعن الإمارات (رقم 41) وعن البحرين (رقم 45) وعمان (رقم 52)، فإن إهدار الموارد فى بناء عاصمة إدارية جديدة يكون جريمة فى حق الوطن. لهذه الأسباب وغيرها أناشد الرئيس السيسى التدخل لإيقاف كارثة بناء ما تسمى «العاصمة الادارية الجديدة».

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مأزق العاصمة الجديدة مأزق العاصمة الجديدة



GMT 00:10 2024 الأربعاء ,08 أيار / مايو

الفسيخ وبيان الصحة!

GMT 05:24 2024 الأحد ,05 أيار / مايو

أحزان عيد القيامة!

GMT 00:26 2024 الخميس ,02 أيار / مايو

يا وزيرة الثقافة!

GMT 08:35 2024 الأحد ,21 إبريل / نيسان

من رأس البر!

GMT 00:00 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

الصواريخ بين الأدب والسياسة!

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 13:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon