توقيت القاهرة المحلي 14:49:01 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مالى مركزه !

  مصر اليوم -

مالى مركزه

د.أسامة الغزالى حرب

هل تابعتم الرئيس عبدالفتاح السيسى فى مؤتمره الصحفى الأخير مع رئيس وزراء إيطاليا «ماتيو رينزى»؟ الانطباع المباشر الذى تولد لدى ببساطة هو أننا إزاء رئيس «مالى مركزه»! بالتعبير العامى الشائع فى مصر،

 أى رئيس بحجم و ثقل المسئولية التى يحملها على عاتقه، مسئولية رئاسة مصر! كان يتحدث و يجيب عن الأسئلة فى حضور رئيس وزراء دولة أوروبية رئيسة، لها علاقاتها القديمة، وصداقاتها التقليدية مع مصر وشعبها.إيطاليا التى تطلع الخديو إسماعيل إلى ابنها المبدع «فيردى» ليضع موسيقى أوبرا «عايدة» خصيصا للإحتفال بافتتاح القناة! إيطاليا، شريكة مصر فى حوض المتوسط، ذات العلاقات التجارية والثقافية معها، والتى يبرز من بينها معهدا «دون بوسكو» بالقاهرة والإسكندرية، اللذان يلعبان دورا مهما فى إعداد وتأهيل العمالة الفنية فى مصر. وفوق ذلك فإن إيطاليا الآن هى التى تتولى رئاسة الاتحاد الأوروبى، أى أن التعامل معها هو فى نفس الوقت، بمعنى ما، تعامل مع أوربا كلها، أوروبا الموحدة. فى حضور رئيس الوزراء الإيطالى تحدث السيسى عن العلاقات بين البلدين، وتحدث عن مصر و مستقبلها الواعد فى سياق خارطة الطريق والانتخابات البرلمانية القادمة. وذكر أن تراجع خطر الإرهاب يفتح الباب لقدوم الاستثمارات والازدهار الاقتصادى. واتفق معه رئيس الوزراء الإيطالى على أن المبادرة المصرية بشأن غزة هى فقط التى تتيح فرصة حقيقية للتهدئة ودخول المساعدات إليها فى مواجهة العدوان الإسرائيلى. أما أهم القضايا التى استلزمت التنسيق المشترك فكانت هى بالطبع الأوضاع الكارثية فى ليبيا، التى يفترض أن إيطاليا من أكثر المطلعين عليها بحكم تاريخها الاستعمارى هناك. ثم أخيرا مشكلة الهجرة غيرالشرعية إلى الموانى ألإيطالية عبر المتوسط،وكان السيسى موفقا عندما ذكر أن تلك الهجرة تتم لافتقاد الشباب فرص العمل فى بلادهم، الأمر الذى يحتم إتاحة أوسع الفرص للاستثمار فى مصر. أما اين يعمل المهاجرون المصريون غير الشرعيين فى إيطاليا، فإنهم يعملون فى كل المجالات، ولكن إذا سألت فى إيطاليا عن أفضل مكان يمكن أن تأكل فيه البيتزا الإيطالية الشهيرة، فغالبا سوف ينصحونك بالمحال التى يعمل بها عمال مصريون، كانوا يصنعون «الفطير» الشهير فى مصر ودمياط ، وحولوه إلى البيتزا فى إيطاليا!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مالى مركزه مالى مركزه



GMT 09:03 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:02 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مسرح القيامة

GMT 09:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان... و«اليوم التالي»

GMT 09:00 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

لماذا توثيق «الصحوة» ضرورة وليس ترَفاً!؟

GMT 08:59 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 08:57 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 08:55 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

«فيروز».. عيونُنا إليكِ ترحلُ كلَّ يوم

GMT 08:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى شهداء الروضة!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon