توقيت القاهرة المحلي 20:55:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مبادرة د. سعد الدين إبراهيم

  مصر اليوم -

مبادرة د سعد الدين إبراهيم

د.أسامة الغزالي حرب

المبادرة‭ ‬التى‭ ‬طرحها‭ ‬د‭. ‬سعد‭ ‬الدين‭ ‬ابراهيم‭‬،‭ ‬بشأن‭ ‬مستقبل‭ ‬العلاقة‭ ‬بين‭ ‬الإخوان‭ ‬المسلمين‭ ‬و‭‬الدولة‭ ‬المصرية،‭ ‬اطلعت‭ ‬على‭ ‬مضمونها‭ ‬فى‭ ‬حواره‭ ‬مع‭ ‬جريدة‭ ‬الوطن‭ ‬الجمعة‭ ‬الماضى (‭‬11/3‭) ‬الذى‭ ‬قال‭ ‬فيه‭ :«دعوت‭ ‬الاخوان‭ ‬خلال‭ ‬لقاءاتى‭ ‬معهم‭ ‬فى‭ ‬تركيا‭ ‬الاسبوع‭ ‬الماضى‭ ‬إلى‭ ‬ان‭ ‬يعلنوا‭ ‬التوبة‭ ‬و‭‬الاستتابة،‭ ‬و‭‬يتقدموا‭ ‬باعتذار‭ ‬إلى‭ ‬الشعب‭ ‬المصرى‭ ‬عما‭ ‬بدر‭ ‬منهم‭ ‬خلال‭ ‬السنوات‭ ‬الماضية‭‬،‭ ‬وأن‭ ‬يكفوا‭ ‬عن‭ ‬استخدام‭ ‬العنف‭ ‬و‭‬ينتهجوا‭ ‬السلمية‭ ‬فى‭ ‬أعمالهم‭ ‬فى‭ ‬مقابل‭ ‬أن‭ ‬تعفو ‬السلطة‭ ‬المصرية‭ ‬عن‭ ‬جميع‭ ‬المسجونين‭ ‬الاخوان‭..... ‬وأن‭ ‬تسمح‭ ‬لهم‭ ‬السلطات‭ ‬كذلك‭ ‬بالعودة‭ ‬للعمل‭ ‬العام‭ ‬الشرعى‭ ‬مرة‭ ‬أخرى‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬القنوات‭ ‬الشرعية‭.»... ‬إلخ‭. ‬ولقد‭ ‬قرأت‭ ‬أيضا‭ ‬بعض‭ ‬ما‭ ‬كتب‭ ‬رفضا‭ ‬لتلك‭ ‬المبادرة‭ ‬مثلما‭ ‬كتبه‭ ‬الاستاذ‭ ‬مكرم‭ ‬محمد‭ ‬أحمد‭ (‬الاهرام‭) ‬و‭ ‬د‭.‬ عمرو‭ ‬الشوبكى‭ (‬المصرى‭ ‬اليوم‭) ‬بالأمس‭ (‬14/3‭) ‬و‭‬أتفق‭ ‬تماما‭ ‬مع‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬ذكراه‭. ‬غير‭ ‬أننى‭ ‬هنا‭ ‬أطرح‭ ‬على‭ ‬د‭. ‬إبراهيم‭ ‬وهو‭ ‬استاذ‭ ‬علم‭ ‬الاجتماع‭ ‬السياسى‭ ‬البارز‭- ‬سؤالا‭ ‬بسيطا‭ ‬محددا‭ «‬ما‭ ‬هو‭ ‬وزن‭ ‬الإخوان‭ ‬المسلمين‭ ‬فى‭ ‬الحياة‭ ‬السياسية‭ ‬و‭‬الثقافية‭ ‬المصرية؟‭ ‬ما‭ ‬هى‭ ‬نسبة‭ ‬مناصرى‭ ‬الاخوان‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬ذات‭ ‬الـ‭ ‬95‭ ‬مليون‭ ‬نسمة؟‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬ثقل‭ ‬الاخوان‭ ‬فى‭ ‬الحياة‭ ‬الثقافية‭ ‬المصرية؟‭ ‬و‭ ‬هل‭ ‬يعبر‭ ‬الفكر‭ ‬الاخوانى‭ ‬عن‭ ‬روح‭ ‬الثقافة‭ ‬المصرية،‭ ‬وعن‭ ‬جوهر‭ ‬الشخصية‭ ‬المصرية،‭ ‬وما‭ ‬هى‭ ‬تجليات‭ ‬أو‭ ‬مظاهر‭ ‬ذلك؟‭ ‬نعم،‭ ‬المصرى‭ ‬العادى‭ ‬متدين‭ ‬حتى‭ ‬النخاع‭ ‬منذ‭ ‬آلاف‭ ‬السنين،‭ ‬ولكنه ـ ‬لهذا‭ ‬السبب‭ ‬بالذات ـ ‬يرفض‭ ‬اى‭ ‬متاجرة‭ ‬سياسية‭ ‬بالدين‭‬،‭ ‬و‭‬ثورته‭ ‬القومية‭ ‬فى‭ 9191 ‬قامت‭ ‬على‭ ‬فكرة‭ ‬أن‭ «الدين‭ ‬لله‭ ‬و‭ ‬الوطن‭ ‬للجميع‭»! ‬ولذلك‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬الإخوان‭ ‬أبدا‭ ‬غالبية‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬لافى‭ ‬العهد‭ ‬الليبرالى‭ ‬ولا‭ ‬فى‭ ‬عهد‭ ‬ثورة‭ ‬يوليو‭ ‬التى‭ ‬حررت‭ ‬أنت‭ ‬عنها‭ ‬يا‭ ‬د‭. ‬سعد‭ ‬الكتاب‭ المهم ‬الشامل‭ «‬مصر‭ ‬فى‭ ‬ربع‭ ‬قرن‭» ‬الذى‭ ‬ظهر‭ ‬فى‭ ‬عام‭ ‬1891‭ ‬و‭ ‬لا‭ ‬نجد‭ ‬فيه‭ ‬إلا‭ ‬ذكرا‭ ‬ضئيلا‭ ‬جدا‭ ‬للإخوان‭.‬ وهل‭ ‬حاولت‭ ‬يا‭ ‬د‭. ‬سعد‭ ‬و‭‬أنت‭ ‬عالم‭ ‬الاجتماع‭ ـ ‬أن‭ ‬تسأل‭ ‬أحدا‭ ‬من‭ ‬المصريين‭ ‬العاديين‭ ‬الذين‭ ‬تقابلهم‭ ‬فى‭ ‬أى‭ ‬مكان‭ ‬عن‭ ‬الإخوان‭ ‬و‭‬رأيهم‭ ‬فيهم؟‭ ‬المصرى‭ ‬العادى‭ ‬اليوم‭ ‬له‭ ‬مشاكله‭ ‬مع‭ ‬الحكومة‭ ‬المصرية‭ ‬ومع‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬السياسات‭ ‬العامة‭ ‬الفاشلة‭ ‬للأسف‭.. ‬وهو‭ ‬لا‭ ‬يفكر‭ ‬فى‭ ‬الإخوان‭ ‬و‭‬لا‭ ‬فى‭ ‬عودتهم‭! ‬أما‭ ‬أوهام‭ ‬أن‭ ‬الإخوان‭ ‬هم‭ ‬القوة‭ ‬الأكبر‭ ‬و‭‬الأهم‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬فقد‭ ‬يكون‭ ‬واردا‭ ‬عند‭ ‬بعض‭ ‬الدوائر‭ ‬الأمريكية‭ ‬و‭‬البريطانية‭ ‬لأسباب‭ ‬سياسية‭ ‬تاريخية‭ ‬و‭‬مصلحية‭ ‬معروفة‭ ... ‬فلماذا‭ ‬يا‭ ‬د‭. ‬سعد‭ ‬هذا‭ ‬الحماس‭ ‬الزائد‭ ‬للإخوان‭...‬؟‭

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مبادرة د سعد الدين إبراهيم مبادرة د سعد الدين إبراهيم



GMT 15:22 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

الفشل الأكبر هو الاستبداد

GMT 15:21 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

حافظ وليس بشار

GMT 15:17 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

سلامة وسوريا... ليت قومي يعلمون

GMT 15:06 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

التسويف المبغوض... والفعل الطيِّب

GMT 15:05 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

نُسخة مَزيدة ومُنَقّحة في دمشق

GMT 15:03 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

الشهية الكولونيالية

GMT 15:01 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

البحث عن الهوية!

GMT 13:05 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

عودة ديليسبس!

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 20:31 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

التعادل السلبى يحسم مباراة تشيلسي وايفرتون

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان يصل إلى السعودية

GMT 11:41 2018 الثلاثاء ,17 تموز / يوليو

شيرين رضا تكشف سعادتها بنجاح "لدينا أقوال أخرى"

GMT 09:36 2018 الأحد ,01 تموز / يوليو

دراسة تنفي وجود "مهبل طبيعي" لدى النساء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon