توقيت القاهرة المحلي 22:20:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مبادرة د. سعد الدين إبراهيم

  مصر اليوم -

مبادرة د سعد الدين إبراهيم

د.أسامة الغزالي حرب

المبادرة‭ ‬التى‭ ‬طرحها‭ ‬د‭. ‬سعد‭ ‬الدين‭ ‬ابراهيم‭‬،‭ ‬بشأن‭ ‬مستقبل‭ ‬العلاقة‭ ‬بين‭ ‬الإخوان‭ ‬المسلمين‭ ‬و‭‬الدولة‭ ‬المصرية،‭ ‬اطلعت‭ ‬على‭ ‬مضمونها‭ ‬فى‭ ‬حواره‭ ‬مع‭ ‬جريدة‭ ‬الوطن‭ ‬الجمعة‭ ‬الماضى (‭‬11/3‭) ‬الذى‭ ‬قال‭ ‬فيه‭ :«دعوت‭ ‬الاخوان‭ ‬خلال‭ ‬لقاءاتى‭ ‬معهم‭ ‬فى‭ ‬تركيا‭ ‬الاسبوع‭ ‬الماضى‭ ‬إلى‭ ‬ان‭ ‬يعلنوا‭ ‬التوبة‭ ‬و‭‬الاستتابة،‭ ‬و‭‬يتقدموا‭ ‬باعتذار‭ ‬إلى‭ ‬الشعب‭ ‬المصرى‭ ‬عما‭ ‬بدر‭ ‬منهم‭ ‬خلال‭ ‬السنوات‭ ‬الماضية‭‬،‭ ‬وأن‭ ‬يكفوا‭ ‬عن‭ ‬استخدام‭ ‬العنف‭ ‬و‭‬ينتهجوا‭ ‬السلمية‭ ‬فى‭ ‬أعمالهم‭ ‬فى‭ ‬مقابل‭ ‬أن‭ ‬تعفو ‬السلطة‭ ‬المصرية‭ ‬عن‭ ‬جميع‭ ‬المسجونين‭ ‬الاخوان‭..... ‬وأن‭ ‬تسمح‭ ‬لهم‭ ‬السلطات‭ ‬كذلك‭ ‬بالعودة‭ ‬للعمل‭ ‬العام‭ ‬الشرعى‭ ‬مرة‭ ‬أخرى‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬القنوات‭ ‬الشرعية‭.»... ‬إلخ‭. ‬ولقد‭ ‬قرأت‭ ‬أيضا‭ ‬بعض‭ ‬ما‭ ‬كتب‭ ‬رفضا‭ ‬لتلك‭ ‬المبادرة‭ ‬مثلما‭ ‬كتبه‭ ‬الاستاذ‭ ‬مكرم‭ ‬محمد‭ ‬أحمد‭ (‬الاهرام‭) ‬و‭ ‬د‭.‬ عمرو‭ ‬الشوبكى‭ (‬المصرى‭ ‬اليوم‭) ‬بالأمس‭ (‬14/3‭) ‬و‭‬أتفق‭ ‬تماما‭ ‬مع‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬ذكراه‭. ‬غير‭ ‬أننى‭ ‬هنا‭ ‬أطرح‭ ‬على‭ ‬د‭. ‬إبراهيم‭ ‬وهو‭ ‬استاذ‭ ‬علم‭ ‬الاجتماع‭ ‬السياسى‭ ‬البارز‭- ‬سؤالا‭ ‬بسيطا‭ ‬محددا‭ «‬ما‭ ‬هو‭ ‬وزن‭ ‬الإخوان‭ ‬المسلمين‭ ‬فى‭ ‬الحياة‭ ‬السياسية‭ ‬و‭‬الثقافية‭ ‬المصرية؟‭ ‬ما‭ ‬هى‭ ‬نسبة‭ ‬مناصرى‭ ‬الاخوان‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬ذات‭ ‬الـ‭ ‬95‭ ‬مليون‭ ‬نسمة؟‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬ثقل‭ ‬الاخوان‭ ‬فى‭ ‬الحياة‭ ‬الثقافية‭ ‬المصرية؟‭ ‬و‭ ‬هل‭ ‬يعبر‭ ‬الفكر‭ ‬الاخوانى‭ ‬عن‭ ‬روح‭ ‬الثقافة‭ ‬المصرية،‭ ‬وعن‭ ‬جوهر‭ ‬الشخصية‭ ‬المصرية،‭ ‬وما‭ ‬هى‭ ‬تجليات‭ ‬أو‭ ‬مظاهر‭ ‬ذلك؟‭ ‬نعم،‭ ‬المصرى‭ ‬العادى‭ ‬متدين‭ ‬حتى‭ ‬النخاع‭ ‬منذ‭ ‬آلاف‭ ‬السنين،‭ ‬ولكنه ـ ‬لهذا‭ ‬السبب‭ ‬بالذات ـ ‬يرفض‭ ‬اى‭ ‬متاجرة‭ ‬سياسية‭ ‬بالدين‭‬،‭ ‬و‭‬ثورته‭ ‬القومية‭ ‬فى‭ 9191 ‬قامت‭ ‬على‭ ‬فكرة‭ ‬أن‭ «الدين‭ ‬لله‭ ‬و‭ ‬الوطن‭ ‬للجميع‭»! ‬ولذلك‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬الإخوان‭ ‬أبدا‭ ‬غالبية‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬لافى‭ ‬العهد‭ ‬الليبرالى‭ ‬ولا‭ ‬فى‭ ‬عهد‭ ‬ثورة‭ ‬يوليو‭ ‬التى‭ ‬حررت‭ ‬أنت‭ ‬عنها‭ ‬يا‭ ‬د‭. ‬سعد‭ ‬الكتاب‭ المهم ‬الشامل‭ «‬مصر‭ ‬فى‭ ‬ربع‭ ‬قرن‭» ‬الذى‭ ‬ظهر‭ ‬فى‭ ‬عام‭ ‬1891‭ ‬و‭ ‬لا‭ ‬نجد‭ ‬فيه‭ ‬إلا‭ ‬ذكرا‭ ‬ضئيلا‭ ‬جدا‭ ‬للإخوان‭.‬ وهل‭ ‬حاولت‭ ‬يا‭ ‬د‭. ‬سعد‭ ‬و‭‬أنت‭ ‬عالم‭ ‬الاجتماع‭ ـ ‬أن‭ ‬تسأل‭ ‬أحدا‭ ‬من‭ ‬المصريين‭ ‬العاديين‭ ‬الذين‭ ‬تقابلهم‭ ‬فى‭ ‬أى‭ ‬مكان‭ ‬عن‭ ‬الإخوان‭ ‬و‭‬رأيهم‭ ‬فيهم؟‭ ‬المصرى‭ ‬العادى‭ ‬اليوم‭ ‬له‭ ‬مشاكله‭ ‬مع‭ ‬الحكومة‭ ‬المصرية‭ ‬ومع‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬السياسات‭ ‬العامة‭ ‬الفاشلة‭ ‬للأسف‭.. ‬وهو‭ ‬لا‭ ‬يفكر‭ ‬فى‭ ‬الإخوان‭ ‬و‭‬لا‭ ‬فى‭ ‬عودتهم‭! ‬أما‭ ‬أوهام‭ ‬أن‭ ‬الإخوان‭ ‬هم‭ ‬القوة‭ ‬الأكبر‭ ‬و‭‬الأهم‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬فقد‭ ‬يكون‭ ‬واردا‭ ‬عند‭ ‬بعض‭ ‬الدوائر‭ ‬الأمريكية‭ ‬و‭‬البريطانية‭ ‬لأسباب‭ ‬سياسية‭ ‬تاريخية‭ ‬و‭‬مصلحية‭ ‬معروفة‭ ... ‬فلماذا‭ ‬يا‭ ‬د‭. ‬سعد‭ ‬هذا‭ ‬الحماس‭ ‬الزائد‭ ‬للإخوان‭...‬؟‭

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مبادرة د سعد الدين إبراهيم مبادرة د سعد الدين إبراهيم



GMT 08:58 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 08:47 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

المالك والمستأجر.. بدائل متنوعة للحل

GMT 08:43 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 08:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أوهام مغلوطة عن سرطان الثدي

GMT 07:32 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا تفعلون في هذي الديار؟

GMT 07:31 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 07:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 07:29 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاء أبوظبي والقضايا الصعبة!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon