توقيت القاهرة المحلي 01:32:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

محمد حسنين هيكل!

  مصر اليوم -

محمد حسنين هيكل

د.أسامة الغزالي حرب

«عاد مساء أمس الأول (الجمعة 29/5) إلى القاهرة الأستاذ محمد حسنين هيكل قادما من لندن بعد رحلة علاج استغرقت ما يقرب من ثلاثة اسابيع، بعد أن اصيب بكسر فى ساقه».

تلك هى آخر الأخبار التى أذيعت عن الكاتب الكبير. إن «الأستاذ» يقترب الآن من استكمال عامه الثانى والتسعين، وهى سن متقدمة بالطبع لها أعباؤها ومشكلاتها، ومن خبرتى الضئيلة فإن حادث «السقوط» فى تلك السن له دلالته التى لا تخفى، والتى يصعب أن تكون الأمور بعدها مثلما كانت قبلها، وسوف يكون على الاستاذ هيكل أن يكون شديد الحذر فى حركته وكان والدى- رحمه الله- يذكرنى كثيرا بالحكمة العربية البليغة «كفى بالسلامة داء»! وبالمناسبة، ذاع أخيرا مقطعان إعلاميان حول الأستاذ هيكل، أولهما جزء من حديث أجرى مع السفير السعودى بالقاهرة، الدبلوماسى المخضرم أحمد قطان ، قال فيه انه عاتب بشدة على الانتقادات المستمرة من «هيكل» للمملكة «والتى تحمل بداخله عدم محبة أوارتياح تجاه المملكة العربية السعودية» ووجه حديثه إلى هيكل قائلا :«انزع ما تكنه تجاه السعودية فى صدرك، واتركنا نسير فى طريقنا».

إن السفير القطان محق فى تبرمه وضيقه من انتقادات هيكل للمملكة، ولكن تلك هى حرية الصحافة والصحفيين، وإذا كانت لهيكل انتقاداته اللاذعة للمملكة فهناك العشرات من الكتاب الذين لا يسيرون على هذا النهج، ويقدرون المملكة السعودية و يدعمونها خاصة فى مواجهة التحديات الخطيرة التى بدأت تواجهها هذه الأيام! أما المقطع الإعلامى الثانى فهو للفنان الكوميدى أحمد آدم وفيه يسخر بشدة من الأستاذ هيكل، ولكنى أعتقد أن التوفيق قد جانبه فيه! إننى أسلم بأنه ليس هناك إنسان أو مسئول فوق مستوى النقد أو سخرية الفكاهة على الإطلاق، ولكن أحمد آدم تحول إلى ناقد لأفكار هيكل وكتاباته ومساره السياسى...إلخ هذه ليست مهمته ولا مجاله، و إنما كان يمكن لآدم مثلا أن يقدم تعليقات ساخرة و ضاحكة على «الطريقة» التى يتحدث بها هيكل او الفاظه المتكررة، أقصد أن السخرية والفكاهة متصورة وجائزة على «الشكل» وليس المضمون، كما يحدث فى العالم كله، فى البرامج التى تسخر من القادة و الزعماء السياسيين، وكما سبق أن شهدنا بامتياز على يد باسم يوسف.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمد حسنين هيكل محمد حسنين هيكل



GMT 10:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المايسترو

GMT 10:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أندلس قاسم سليماني... المفقود

GMT 10:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

البراغماتيتان «الجهادية» والتقدمية... أيهما تربح السباق؟

GMT 10:31 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

... وَحَسْبُكَ أنّه استقلالُ

GMT 10:30 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

تصادم الخرائط

GMT 10:28 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

اقتصاد أوروبا بين مطرقة أميركا وسندان الصين

GMT 14:09 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تركيا في الامتحان السوري... كقوة اعتدال

GMT 14:07 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيف نتعامل مع سوريا الجديدة؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon