توقيت القاهرة المحلي 21:44:32 آخر تحديث
  مصر اليوم -

محنة المخترعين !

  مصر اليوم -

محنة المخترعين

د.أسامة الغزالى حرب

لا أتفق مع أولئك الذين أدانوا أو غضبوا لحصول المخترع المصرى الشاب مصطفى الصاوى على جنسية دولة الإمارات، معتبرين أن ذلك «خسارة كبيرة» لمصر، مثلما نقل عن د.هانى الناظر الرئيس السابق للمركز القومى للبحوث. فقد ذكرت الأنباء أن هذا الشاب حصل على المركز الأول فى مسابقة تحت إشراف الأمم المتحدة كأفضل مخترع على مستوى العالم، فضلا عن عدد من الجوائز الأخري. وقد واجه فى مصر ــ مثلما واجه كثيرون غيره ــ تجاهلا أو على الأكثر تشجيعا ومجاملات شفوية، أو حتى مكافآت مالية متواضعة لا أكثر.

 ولذلك فهو معذور ــ عندما يجد من الإمارات تشجيعا ــ أن يقبل الجنسية الإماراتية (ولم أسمع أنه تنازل عن جنسيته المصرية التى تقبل فكرة ازدواج الجنسية). إن سلطات الإمارات تستحق الشكر على رعايتها للشاب المصرى الموهوب ، وأيضا أتفهم الرغبة الإماراتية فى تأكيد الذات من خلال إلباسه الزى الإمارتي، ورفعه علم الإمارات... إلخ. ذلك كله مفهوم بل ويستحق التحية فى إطار المشاعر العروبية والإطار القومى العربى الذى يجمعنا، وبمقتضاها فإن أى اختراع لموهوب عربي، فى أى بلد عربى هو رصيد للعرب جميعا.

 وفى هذا السياق فإننى أتساءل: أليس من المناسب الآن أن تشترك دول الخليج النفطية فى إنشاء مؤسسة أو صندوق لرعاية ودعم و تشجيع المخترعين العرب، خاصة أن الكثيرين منهم بدأوا يظهرون فى بلدان الخليج؟ يشجعنى أيضا على تلك الفكرة ما قرأته أخيرا عن عدد براءات الاختراع فى بلدان العالم السنة الماضية: الصين: 416 ألفا، واليابان: 238 ألفا، أمريكا: 228 ألفا، وألمانيا: 72 ألفا. أما الأرقام المؤلمة و التى ينبغى أن نتوقف عندها فهى أن إسرائيل (ذات الثمانية ملايين نسمة) أصدرت فى العام الماضى 1360 براءة اختراع، فى حين أن مصر (ذات التسعين مليون نسمة) أصدرت 58 براءة اختراع. تلك هى المسألة الأهم والأكثر مدعاة للاهتمام و المواجهة !

نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محنة المخترعين محنة المخترعين



GMT 08:58 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 08:47 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

المالك والمستأجر.. بدائل متنوعة للحل

GMT 08:43 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 08:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أوهام مغلوطة عن سرطان الثدي

GMT 07:32 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا تفعلون في هذي الديار؟

GMT 07:31 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 07:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 07:29 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاء أبوظبي والقضايا الصعبة!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 18 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 10:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 04:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 07:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزالان بقوة 4.7 و4.9 درجة يضربان تركيا اليوم

GMT 03:12 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ليليا الأطرش تنفي تعليقاتها عن لقاء المنتخب السوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon