توقيت القاهرة المحلي 04:24:08 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مذكرة تفاهم ؟!

  مصر اليوم -

مذكرة تفاهم

د.أسامة الغزالي حرب

إتصل بى أحد الصحفيين من إحدى القنوات المصرية الخاصة ظهر أول أمس (السبت 10/5) يطاب رأيى فى الإتفاق الذى وقعه التليفزيون المصرى مع قناة إم بى سى ،
 فقلت له أننى لم أطلع عليه، فقام هو بتلخيصه لى فى كلمات قليلة تفيد أنه إتفاق يتضمن إجحافا بالتليفزيون المصرى لمصلحة القناة السعودية، فاعتذرت له بأننى لابد أولا من أن أطلع بنفسى على

أى شئ يطلب منى التعليق عليه، وبعد ذلك يمكننى الإجابة عن أى أسئلة! واتصلت بعدها بوزيرة الإعلام د. درية شرف الدين استفسر عن ذلك الإتفاق، فأرسلته لى عن طريق مكتبها بالبريد

الإلكترونى، فوجدته وثيقة من صفحتين بعنوان «مذكرة تفاهم» بين التليفزيون المصرى والقناة السعودية.وبقراءتها تبين لى أنها أولا، ليست «إتفاقا» بالمعنى القانونى الكامل وإنما هى «

مذكرة تفاهم» التى تعنى قانونا نوعا من «نية» أطرافها أو إيذانا ببدء العمل بين أطرافها، أكثر منه إلتزام قانونى كامل، اى هى أقرب مايكون إلى «إتفاق شرف» يفتقد إلتزام العقود

الرسمية. ثانيا، وفقا لنص هذه المذكرة، فإنها تتحدث عن «إمكانية» التعاون فى حق عرض بعض البرامج، وعن «إمكانية» المشاركة فى إنتاج برامج و مسلسلات...إلخ وعن عقد ندوات

ودورات تدريبية مشتركة ، وعن «إمكانية» تبادل فورمات البرامج... و«إمكانية» تبادل المساعدة فى إنشاء المواقع الإلكترونية..ألخ. وفى النهاية تقول الوثيقة إنها لاتكون ملزمة «إلا بقدر

ما يتفق عليه الطرفان بموجب عقد أو إتفاقات مكتوبة لاحقأ». ثانيا، دهشت كثيرا للتوصيف المبالغ فيه كثيرا لتلك المذكرة، فقال معلق أنها «إهانة لريادة الإعلام المصرى» وقال آخر «

الوزيرة تفضل القطاع الخاص السعودى على المصرى» ووصف ثالث الإتفاق بأنه مسألة أمن قومى؟ وقال أستاذ إعلام أن المذكرة تتضمن «إهدارا للمال العام، وتعديلا للمحتوى الإعلامى،

وأمر عبثى ليس له دلالات واضحة»، كما ذكرت الأنباء أن محاميا تقدم للقضاء مطالبا بوقف «القرار»؟ أما أسوأ شىء فكان تساؤل أحدهم: هل تمهد الوزيرة لصفقة شخصية لنفسها بعدما

ترحل؟! إننى فى الواقع لم أفهم شيئا! هل هم يتحدثون عن المذكرة التى قرأتها أم عن شىء آخر؟ وعندما سألت بعض من هم أكثر معرفة منى بهذا المجال عن سبب تلك الضجة، قالوا لى إنه

صراع الإعلانات ! حقا، إنه أمر مؤسف!
"الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مذكرة تفاهم مذكرة تفاهم



GMT 06:02 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 05:58 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... هذه الحقائق

GMT 05:54 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

في أنّنا بحاجة إلى أساطير مؤسِّسة جديدة لبلدان المشرق

GMT 05:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 05:47 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

التاريخ والفكر: سوريا بين تزويرين

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنجاز سوريا... بين الضروري والكافي

GMT 05:39 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا: لعبة تدوير الأوهام

GMT 05:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

عالية ممدوح

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon