توقيت القاهرة المحلي 20:27:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مشيرة الخطيرة !

  مصر اليوم -

مشيرة الخطيرة

د.أسامة الغزالي حرب

«مشيرة صالح» فتاة سكندرية أصيلة، خريجة كلية السياحة والفنادق بجامعة الإسكندرية ، عملت بشركة يونيليفر، ثم عملت بفروع المنظمة العالمية للكشافة والمرشدات فى سويسرا والهند، وحصلت أخيرا على منحة لدراسة الإدارة فى جامعة جورج واشنطون. أعرف مشيرة منذ أن كانت عضوا مؤسسا فى حزب الجبهة الديمقراطية منذ ثمانى سنوات. فتاة نشيطة واعية تفخر بها أسرتها والإسكندرية كلها. وهى تعمل كاستشارى فى إحدى جمعيات المجتمع المدنى التى تهتم برعاية الفتيات اللاتى تعرضن للعنف وللتحرش الجنسى.

يوم 24 أكتوبر الماضى أنهت إجراءاتها للسفر إلى ألمانيا لحضور برنامج تدريبى عن تأهيل الفتيات المعنفات تعقده منظمة غير حكومية ألمانية وتشارك فيه منظمات أخرى مماثلة أوروبية وتونسية. وفى أثناء جلوسها فى صالة المغادرة تقدم لها ضابط من «الأمن الوطنى» (أمن الدولة سابقا) يسألها عن سبب سفرها ولماذا لم تحصل على إذن منهم ؟!، ثم فتش الضابط كل متعلقاتها وسحب منها جواز السفر و تم إنزال حقائبها بمعرفة موطفى لوفتهانزا. هذه القصة حدثت كما قلت فى 24 من الشهر الماضى، أى بعد ثورتى 25 يناير و30 يونيو و بعد إصدار الدستور الذى ينص على حق المواطن فى التنقل والسفر.

أمن الدولة إذن، منع مشيرة من السفر، وسحب جوازها الذى لم تحصل عليه حتى الآن. أريد أن أسمع ردا من أمن الدولة بشأن ذلك الموضوع، وتفسيرا لهذا التصرف. وإذا كانت لهم مبررات فلماذ لم يواجهوا بها مشيرة كما يحدث فى أى بلد يحترم مواطنيه. إن هذا الأسلوب الخائب ليس له إلا نتيجة واحدة، وهى أن يكفر الشباب بالنظام القائم، وهو ما بدأت مظاهره بالفعل فى عزوفهم العمدى عن المشاركة الانتخابية. وتبقى ملاحظة أخيرة: أليس الإرهابيون، حاملو السلاح الذين يقتلون رجال الشرطة ويلوذون بالفرار إلى أوكارهم وسط الأهالى أولى بجهودكم أم أن مشيرة إرهابية خطيرة؟ هل يمكن للسادة فى أمن الدولة أن يوضحوا: لماذا منعوا مشيرة من السفر، ولماذا انتهكوا حقوقها القانونية والدستورية؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مشيرة الخطيرة مشيرة الخطيرة



GMT 08:58 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 08:47 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

المالك والمستأجر.. بدائل متنوعة للحل

GMT 08:43 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 08:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أوهام مغلوطة عن سرطان الثدي

GMT 07:32 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا تفعلون في هذي الديار؟

GMT 07:31 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 07:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 07:29 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاء أبوظبي والقضايا الصعبة!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 18 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 10:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 04:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 07:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزالان بقوة 4.7 و4.9 درجة يضربان تركيا اليوم

GMT 03:12 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ليليا الأطرش تنفي تعليقاتها عن لقاء المنتخب السوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon