توقيت القاهرة المحلي 22:20:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مصر تتغير!

  مصر اليوم -

مصر تتغير

د.أسامة الغزالي حرب

زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى للكاتدرائية المرقصية لتهنئة أقباط مصر بعيدهم للمرة الثانية، حولها من زيارة مجاملة انطوت فى أول مرة على مفاجأة رائعة، إلى تقليد رئاسى دشنه السيسى له و لمن بعده من الرؤساء. ولم يكن غريبا أن فهم الأقباط الحاضرون هذا المغزى للزيارة، فعبروا بتلقائية و بشكل عاطفى مؤثر عن ترحيبهم وتقديرهم لها. إننى أقول أن تلك الخطوة، أو ذلك التصحيح التاريخي، هو فى مقدمة "المشروعات القومية الكبرى "للسيسى، أى تدعيم مقومات الدولة المدنية المصرية التى تقوم على المواطنه والمساواة التامة بين المواطنين، بكافة انتماءاتهم الدينية و العقائدية، خاصة مع ما قدمه السيسى من اعتذار علنى وشجاع عن الهجمات التى استهدفت المسيحيين وكنائسهم عقب ثورة 30 يونيو والتأخر فى استعادة و إصلاح ما تم حرقه. غير أن السيسى بتصرفه هذا، الذى يعبر عن روح مصر الحقيقية، إنما يرد أيضا على أولئك الذين يجدر وصفهم بالمتنطعين والذين أفتوا بحرمة تهنئة المسيحيين بأعيادهم؟! وفى هذا الخصوص أحب أن أنقل هنا واقعة ذات دلالة كتبها د. طارق الغزالى حرب فى صفحته على "الفيس بوك" يوم 6 يناير الماضى، بدأها بعبارة "مصر تتغير" يقول فيها .."يوم الجمعة الماضى صعد إلى المنبر لخطبة الجمعة فى المسجد القريب لبيتى الذى أصلى فيه شاب يبدو على ملامحه أنه من أتباع الجمعية الشرعية السلفية...... جعل محور خطبته تحريم تهنئة المسيحيين بعيدهم.....ووصم كل من يهنئ أخاه المسيحى بالكفر.وبعد انتهاء خطبته وانتهاء الصلاة شاهدت ما أثلج صدرى....فقد التف حوله جميع المصلين بلا استثناء وانهالوا عليه توبيخا..بل حاول البعض الاعتداء عليه بدنيا، واقترح أحدهم أخذ بطاقته و تسليمها للأمن الوطنى، وأجمعوا كلهم على القول له ألا يأتى مرة أخرى إلى هذا المسجد وإلا سيجد ما لا يسره، و كانوا جميعا يرددون أمامه أنتم أسوأ مثل للإسلام والمسلمين، وسبب خراب العقول الذى انتهى بنا إلى داعش وأخواتها..سعدت جدا بهذا الموقف الإيجابى لأفراد عاديين من الشعب المصرى، ما كان ليحدث قبل ثورة 25 يناير المجيدة التى أخرجت المصريين من قمقم الخوف والسلبية..قررت أن أكتب هذا ليلة عيد الميلاد لأقول لكل شركاء الوطن من مسيحيين ومسلمين، كل عام و مصر بخير...." 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر تتغير مصر تتغير



GMT 08:58 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 08:47 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

المالك والمستأجر.. بدائل متنوعة للحل

GMT 08:43 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 08:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أوهام مغلوطة عن سرطان الثدي

GMT 07:32 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا تفعلون في هذي الديار؟

GMT 07:31 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 07:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 07:29 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاء أبوظبي والقضايا الصعبة!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 18 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 10:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 04:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 07:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزالان بقوة 4.7 و4.9 درجة يضربان تركيا اليوم

GMT 03:12 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ليليا الأطرش تنفي تعليقاتها عن لقاء المنتخب السوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon