توقيت القاهرة المحلي 07:44:38 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مصر واليونان وقبرص

  مصر اليوم -

مصر واليونان وقبرص

د.أسامة الغزالي حرب

القمة المزمع عقدها فى الشهر الحالى، نوفمبر، بين رؤساء مصر واليونان وقبرص، هى خطوة موفقة للغاية فى الطريق الصحيح لترتيب علاقات مصر الإقليمية، خاصة فى مواجهة التهديد التى تمثله السياسة التركية فى المنطقة، كما أنها تعنى إعادة توازن مطلوبة فى السياسة الخارجية المصرية. والواقع ان علاقات مصر مع كل من البلدين ـ اليونان وقبرص ـ لها «مذاقها» الخاص!

فاليونان الحديثة كانت دائما قريبة من الشعب المصرى، خاصة من خلال الجالية اليونانية الكبيرة فيها وبالذات فى الإسكندرية، وكذلك فى القاهرة وبورسعيد وغيرهما. واندماجهم فى الحياة الاجتماعية والاقتصادية، وانشطتهم التجارية ـ من خلال المحال والمطاعم والمقاهى...إلخ أمر بارز ومميز، فضلا عن «النادى اليونانى» فى القاهرة والإسكندرية وبورسعيد. وهل هناك أبلغ فى الدلالة على خصوصية تلك العلاقة من الشاعر اليونانى الكبير كفافيس الذى عاش فى الاسكندرية عمره كله تقريبا ومات فيها عام 1933. وهل يمكن أن نفصل الإسكندرية عن معالمها اليونانية الجميلة: تريانون وسانتا لوتشيا وديليس وإيليت وزفريون....إلخ . العلاقة بين الشعبين المصرى واليونانى إذن شديدة الخصوصية، ويكتب فيها الكثير والمثير!

والأمر نفسه ينطبق على العلاقات بين مصر وقبرص. وأنا أنتمى إلى الجيل الذى لا يزال يذكر جيدا العلاقة الخاصة بين الرئيس جمال عبد الناصر والأسقف مكاريوس أول رئيس لقبرص بعد استقلالها عن بريطانيا، ومواقفه المشرفة إلى جانب مصر. وهل ننسى أن الرئيس القبرصى الحالى نيكوس أناستاسياديس كان هو الرئيس الأوروبى الوحيد الذى حضر مراسم تنصيب الرئيس السيسى؟ العلاقات المصرية مع اليونان وقبرص تتجاوز بكثير العلاقات الدبلوماسية والسياسية التقليدية مع أطراف «خارجية»، فهى قوى إقليمية صديقة لنا، ولها ثقلها التاريخى ـ الشعبى والثقافى ـ الذى ينبغى أن نهتم بدعمه وتنميته!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر واليونان وقبرص مصر واليونان وقبرص



GMT 07:42 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

مصطفى أمين.. محنة السجن وظلم السياسة

GMT 21:16 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

ظاهرة إيجابية بين الأهلى والزمالك

GMT 09:33 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

ترتيبات استقبال الإمبراطور العائد

GMT 08:36 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مجدي يعقوب والعطاء على مشارف التسعين

GMT 07:59 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

هل مسلحو سوريا سلفيون؟

GMT 07:58 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

عند الصباح

GMT 07:57 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أزمة الغرب الخانقة تحيي استثماراته في الشرق الأوسط!

GMT 07:56 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

القرضاوي... خطر العبور في الزحام!

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 20:01 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أنغام تطلق فيديو كليب «تيجي نسيب» بتقنية Dolby Atmos لأول مرة
  مصر اليوم - أنغام تطلق فيديو كليب «تيجي نسيب» بتقنية Dolby Atmos لأول مرة

GMT 09:38 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

أفضل ماركات العطور النسائية للخريف

GMT 01:24 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تذبذب أسعار الدواجن في الأسواق المصريةالخميس

GMT 21:46 2016 الإثنين ,14 آذار/ مارس

تعرَف على جمال مدينة "دهب" جنوب سيناء

GMT 18:21 2024 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

أهمية تناول المكملات الغذائية يومياً

GMT 10:03 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

أفكار تنسيق موديلات عبايات أسود وذهبي للمناسبات

GMT 00:30 2021 الأربعاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عطل في تطبيق جيميل Gmail والمستخدمون يلجأون لتويتر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon