توقيت القاهرة المحلي 20:55:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

منير نعمة الله !

  مصر اليوم -

منير نعمة الله

بقلم د.

من هو منير نعمة الله؟ لقد كتبت يوم الأحد الماضى عن رحلتى إلى سيوة فى أقصى شمال غرب مصر، تلك الواحة الفريدة التى اشتهرت فى التاريخ القديم بالزيارة التى قام بها الإسكندر الأكبر إليها منذ أكثر من 23 قرنا للالتقاء بكهنة معبد آمون بها، و كانت دوما مقصدا للرحالة و محلا لاهتمام الباحثين والمؤرخين عير التاريخ. ولكن سيوة المعاصرة، الحالية، مدينة بازدهارها وشهرتها السياحية لمنير نعمة الله! ولا أستطيع أن أصفه بأنه «رجل الاعمال»، فهو لم يتصرف فى سيوه أساسا بتلك الصفة، وإنما تصرف قبل ذلك كصاحب رسالة، و حامل لفكرة مبدعة، أراد أن يطبقها-مع عائلته الكريمة- فى سيوة. إن نعمة الله لم يذهب- و قد انبهر بسيوة- إلى إحدى شركات الفنادق االكبرى- وما أكثرها، ليبنى منتجعا للمسافرين والزوار والسائحين، وإنما ذهب إلى أهل سيوة ليبنوا هم بأنفسهم تلك المنتجعات، بنفس المنطق، ونفس التصميم، ونفس الخامات التى يبنون بها بيوتهم ومبانيهم..من النخيل، ومن الحجارة المحلية، ومن أخشاب الزيتون. ذهب إلى الصحراء، لا لكى يغزوها وإنما يصادقها ويتفاعل معها، لا ليقحم عليها زراعات الوادى وإنما يشجع قبل ذلك زراعاتها ومنتجاتها من البلح (التمر) والزيتون وزيت الزيتون الفاخرفضلا عن مصنوعات الملح».ذهب إلى أهل سيوة لا لكى يغير حرفهم و أعمالهم و إنما ليشجعهم على تطوير وتجويد خاماتهم ومنتجاتهم التقليدية الرائعة من مختلف المنسوجات والمفروشات والسجاجيد التى تجذب المشترين والزبائن من كل أنحاء العالم. غير أن نموذج منير نعمة الله يلفت نظرى أيضا إلى إحدى عجائب مصر! ففى كل بلاد العالم يألف الرأى العام، والناس، والأجيال الجديدة الحديث عن رواد الأعمال والمنظمين وأصحاب المشروعات الجديدة والمبدعة باعتبارهم نماذج تحتذى وجديرة بإلقاء الضوء على أعمالهم و إنجازاتهم، ولكن هذه النوعية من الرواد (ولا استعمل هنا-بالمناسبة- تعبير رجال الاعمال الذى ابتذل كثيرا) يتوارون فى مصر فى الظل، لأسباب ليست كلها مبررة، فى حين يطالع المواطن المصرى يوميا ويشاهد عشرات الأسماء التى تملأ حياتنا ضجيجا بلا طحن.غير أننى سوف اسعى - ما استطعت- الى كسر هذه الحالة، لأتحدث عن النماذج المشرفة والمبدعة و المنتجة مثل منير نعمة الله، الجديرة بكل تحية وتقديرواحترام. 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منير نعمة الله منير نعمة الله



GMT 23:59 2024 الإثنين ,01 تموز / يوليو

الاستثمار الخاص.. وأكياس الرمل !

GMT 23:17 2024 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

تساؤل وتحذير..!

GMT 23:57 2024 الأحد ,09 حزيران / يونيو

وأين القراءة؟!

GMT 21:23 2024 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

طبول فلسطين!

GMT 21:54 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

عن الصناعة والقطاع الخاص!

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 20:31 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

التعادل السلبى يحسم مباراة تشيلسي وايفرتون

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان يصل إلى السعودية

GMT 11:41 2018 الثلاثاء ,17 تموز / يوليو

شيرين رضا تكشف سعادتها بنجاح "لدينا أقوال أخرى"

GMT 09:36 2018 الأحد ,01 تموز / يوليو

دراسة تنفي وجود "مهبل طبيعي" لدى النساء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon