توقيت القاهرة المحلي 11:21:10 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نهاية النظام العربى ؟

  مصر اليوم -

نهاية النظام العربى

د.أسامة الغزالى حرب

د.هالة مصطفى كتبت فى الأهرام (السبت 22/11) مقالا مهما تحت عنوان لافت هو «نهاية النظام الإقليمى العربى» يتسم بما درجت عليه من سعى للخروج عن المفاهيم والأطر التقليدية للتفكير و التحليل.

 ولا شك أن الفكرة مهمة وتستدعى المناقشة، وجوهرها أن النظام الإقليمى العربى، والذى يتحدد مؤسسيا فى جامعة الدول العربية، يقع الآن تحت ضغوط هائلة غير مسبوقة لا يمكن انكارها، فى مقدمتها تأثيرات الأوضاع الدولية على هذا النظام، وهى سمة لازمته منذ مولده فى أربعينيات القرن الماضى، وخاصة تأثيرات الصراع الأمريكى السوفييتى (ثم الأمريكى الروسى!)، وانتهاء بتأثيرات حقبة الربيع العربى وما صاحبها من حروب أهلية وتدخلات خارجية ، وتلك الضغوط اتسمت مؤخرا بأمرين خطيرين، أولهما الانقسامات والتدخلات العابرة لحدود الدول، فلم تعد الصراعات تجرى بين الدول المشكلة للنظام، وإنما تتم من جانب قوى داخلية فيها بدعم من أطراف خارجية، مثل التدخل التركى فى سوريا. والسمة الثانية هى بروز الانقسام السنى الشيعى على نحو غير مسبوق فى المنطقة فى العصر الحديث، بدعم أيضا من قوة إقليمية خارجية أخرى، هى إيران .
ولا شك أن هذين التطورين يمثلان تهديدا لا يمكن انكاره للنظام العربى، وأنه لابد – فى المقابل – من بذل جهد جاد، خاصة من خلال الجامعة العربية، لمحاصرته. غير أننى أعتقد أنه فى المقابل هناك تطورات إيجابية هامة توازن هذا الخطر المحدق بالنظام، فالتحدى الذى تمثله اليوم القوى الإسلامية المتطرفة يحيى بدون شك، وبشكل غير مباشر، المشاعر العروبية، وعلينا ألا ننسى أن ازدهار دعوة القومية العربية فى منتصف القرن الماضى إنما انتعشت على يد مفكرى المشرق العربى كرد فعل إزاء السيطرة العثمانية الغاشمة، والتى تحاول العودة اليوم من خلال التحالف التركى الإخوانى. ومن ناحية أخرى وبالرغم من المخاطرالتى تلوح أحيانا هنا وهناك للاستقطاب السنى الشيعى، فإن التحدى الذى يمثله اليوم تنظيم داعش الدموى يدفع للتوحد فى مواجهته على نحو جاد. النظام العربى إذن قائم، و يقاوم! تسانده القوة المعنوية للعروبة التى لم تندثر وفق النبوءة الشهيرة للباحث اللبنانى الأمريكى الراحل فؤاد عجمى عن "نهاية القومية العربية"!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نهاية النظام العربى نهاية النظام العربى



GMT 09:06 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الاحتفاء والاستحياء

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 08:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

النموذج السعودي: ثقافة التحول والمواطنة

GMT 08:52 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أوروبا تواجه قرارات طاقة صعبة في نهاية عام 2024

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

هل هي حرب بلا نهاية؟

GMT 08:48 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب إسرائيل الجديدة

GMT 08:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 09:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
  مصر اليوم - ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ حماس

GMT 05:09 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تعرف على أبرز وأهم اعترافات نجوم زمن الفن الجميل

GMT 15:04 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

طريقة إعداد فطيرة الدجاج بعجينة البف باستري

GMT 00:45 2024 الأربعاء ,07 آب / أغسطس

سعد لمجرد يوجه رسالة لـ عمرو أديب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon