توقيت القاهرة المحلي 11:21:10 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وا أزهراه

  مصر اليوم -

وا أزهراه

د.أسامة الغزالي حرب

عندما اخترت هذه العبارة عنوانا لكلمتى اليوم، اكتشفت على الفور أنها كانت عنوانا لكثير من الكتابات من قبل ، مما يوحى بالقطع بما يمثله الأزهر من نموذج و قيمة عالية لدى المصريين، يلجأون إليه و يستغيثون به عندما يشتد التطرف و الشطط ممن يتاجرون بالدين الإسلامى، والذين لا يمثل الإسلام لهم إلا مطية لتحقيق مآربهم الخاصة. واليوم، أكرر هذا النداء "وا أزهراه" بمناسبة الحملة الهامة التى أطلقها الإمام الأكبر د. الطيب تحت عنوان "حب الوطن من الإيمان".

وكما هو معلن، فإن هذه الحملة تستهدف نشر التوعية الدينية الثقافية بالمعاهد الأزهرية و كليات الأزهر بهدف تحصين شبابهم ب"المنهج الأزهرى" ضد الأفكار المتطرفة و الشاذة. أى أن هذه الحملة تتم فى داخل الأزهر ذاته ، بعد أن تمكن "الفيروس" الإخوانى من التسلل إلى الأزهر، مفخرة مصر و العالم الإسلامى كله، والذى لا تنافسه فى أقدميته ، كجامعة لها تقاليدها وتراثها العريق، فى العالم كله، إلا جامعة أكسفورد فى بريطانيا. وقد لفت نظرى تعبير "المنهج الأزهرى" لأن هذا المنهج هو منهج الإعتدال و التوسط الذى ارتبط بتاريخ الأزهر الذى تخرج منه آلاف العلماء و الزعماء فى العالم الإسلامى كله.

غير أننى أتمنى- بعد أن يفرغ الإمام الأكبر من مهمته الواجبة فى تطهير الأزهر- أن يفكر جديا فى رعاية مؤتمر عالمى إسلامى جامع ، بغرض مواجهة التداعيات الخطيرة على صورة الإسلام و المسلمين التى أحدثتها، وما تزال تحدثها كل يوم، ممارسات داعش و أمثالها من تنظيمات دموية مجنونة، جعلت الإسلام فى الإعلام العالمى مرادفا للذبح و القتل و الدماء، و جعلت المسلمين وكأنهم شعوبا متخلفة و معادية للحضارة! هذه مسئوليتكم يا رجال الأزهر اليوم، وهى مسئولية أكبر و أخطر بكثير مما تتصورون. دافعوا عن الإسلام، و دافعوا عن الدعوة التى تكفلتم بنشرها عبر مئات السنين ، وتأتى اليوم قوى مرتزقة مشبوهة لتدميرها، بل لتدمير الإسلام كله!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وا أزهراه وا أزهراه



GMT 09:06 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الاحتفاء والاستحياء

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 08:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

النموذج السعودي: ثقافة التحول والمواطنة

GMT 08:52 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أوروبا تواجه قرارات طاقة صعبة في نهاية عام 2024

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

هل هي حرب بلا نهاية؟

GMT 08:48 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب إسرائيل الجديدة

GMT 08:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 09:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
  مصر اليوم - ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ حماس

GMT 05:09 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تعرف على أبرز وأهم اعترافات نجوم زمن الفن الجميل

GMT 15:04 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

طريقة إعداد فطيرة الدجاج بعجينة البف باستري

GMT 00:45 2024 الأربعاء ,07 آب / أغسطس

سعد لمجرد يوجه رسالة لـ عمرو أديب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon