توقيت القاهرة المحلي 10:17:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

والأخت..؟

  مصر اليوم -

والأخت

بقلم د.أسامة الغزالي حرب

اليوم 12 مارس هو عيد الأم، وقد رسخ هذا العيد فى بلدنا وصار مناسبة اجتماعية يحتفل بها على نطاق واسع كل عام، لأنه يلبى حاجة انسانية و اجتماعية يشعر بها كل انسان، اى حاجته لأن يعبر عن شعوره بالحب والامتنان تجاه أمه التى حملته ووضعته وربته وسهرت على راحته، وحزنت لما أصابه من مكروه وفرحت لما حظى به من توفيق. غير أن ملاحظة جالت بخاطرى واعتقد أن كثيرين غيرى فكروا فيها، وهى ما الذى يحدث عنما تغيب الظروف الأم سواء بالوفاة أو لأى أسباب اجتماعية أو صحية..إلخ خاصة فى ظل ظروف الأسر المصرية بالذات؟ والإجابة ببساطة هى أن الأخت أو الأخوات البنات هن اللاتى يتحملن المسئولية! أليس ذلك هو ما نعرفه جميعا فى حياتنا العائلية سواء فى الريف أو المدينة، وسواء فى الأسر الغنية أو الفقيرة. نعم، كم من الأسر فقدت الأم لتقوم الأخت، كبيرة كانت أم صغيرة، بمهام أمها! أليست تلك قصة متكررة فى جميع الأسر المصرية التى مرت بنفس الظروف...؟ إنها الأخت التى صارت أما بالمسئولية و الوظيفة.إننى أتذكر وقد كنا أسرة كبيرة من ثمانية أشقاء (خمسة ذكور يتلوهم ثلاث إناث) ان اضطرت أمنا لمرافقة والدى رحمه الله- فى اعارته للعمل بإحدى الدول العربية...فماذا حدث؟ كانت كل من الشقيقتين: إكرام الطالبة بكلية الخدمة الاجتماعية، وصفاء الطالبة بكلية العلوم تسرعان بالعودة للقيام بكل الاعباء بدءا من اعداد الطعام وحتى تصريف كل الشئون المنزلية بتفان وإخلاص وشعور رائع بالمسئولية. إنها القصة التى تتكرر كما قلت فى كل البيوت المصرية. ولم يكن غريبا- بعدما فقدنا أمنا الغالية- أن أصبحت شقيقاتنا هن اللاتى يجمعن شمل الأسرة ويحرصن على تماسكها وتراحمها. تهنئة فى عيد الام لكل أم، وأيضا لكل أخت و شقيقة كانت لأشقائها وإخوتها نعم الأم، عندما غابت الأم!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

والأخت والأخت



GMT 00:10 2024 الأربعاء ,08 أيار / مايو

الفسيخ وبيان الصحة!

GMT 05:24 2024 الأحد ,05 أيار / مايو

أحزان عيد القيامة!

GMT 00:26 2024 الخميس ,02 أيار / مايو

يا وزيرة الثقافة!

GMT 08:35 2024 الأحد ,21 إبريل / نيسان

من رأس البر!

GMT 00:00 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

الصواريخ بين الأدب والسياسة!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon