توقيت القاهرة المحلي 20:18:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

يحيا الفساد!

  مصر اليوم -

يحيا الفساد

بقلم د.أسامة الغزالي حرب

أحد الالغاز الكبيرة فى السياسة المصرية المعاصرة تتمثل فى السؤال- أو اللغز- "من هم مستشارو الرئيس"؟ من هم الخبراء الذين يقدمون له المشورة والنصيحة ، ويطرحون أمامه البدائل؟ أليس من حقنا، من حق الشعب ،أن يعرفهم كما يحدث فى أى نظام ديمقراطى فى العالم ؟ إننى بالطبع لا أقصد تلك اللقاءات التى تتم أحيانا ببعض الفئات مثل المثقفين والكتاب...إلخ وإنما أقصد وجود مكتب أو مكاتب متخصصة بها خبراء فى كافة المجالات الحيوية، سواء فى السياسة الداخلية أو الخارجية. 

ومصر بالتأكيد لا تعدم مئات بل آلاف من تلك الكوادر. إننى اطرح هذا التساؤل تعليقا على القرار الذى أصدره الرئيس السيسى بعزل المستشار هشام جنينة من منصبه كرئيس للجهاز المركزى للمحاسبات. فهذا القرار أولا، كان متوقعا منذ أن ورط مستشارو السوء رئاسة الجمهورية فى القانون رقم 89 لسنة 2015 بشأن عزل رؤساء الهيئات الرقابية المـستقلة من مناصبهم، وهو القانون الذى أتفق مع كثير من الخبراء فى أنه يخالف الدستور ويخالف قانون الجهاز. وللاسف تم تمريره فى البرلمان على نحو مريب، وبدون النسبة المطلوبة لإصداره كقانون مكمل للدستور. 

ثانيا، أننى لا أتصور أن الرئيس السيسى شخصيا ليست له أى مصلحة فى شل أو إضعاف الجهاز الرقابى الأهم والأقدم على المال العام فى مصر، ولكنها بالقطع مصلحة جهات تخشى من فضح فسادها ونهبها للمال العام، فى وقت تعانى فيه مصر من متاعب اقتصادية كبيرة، ومن وجود ملايين المصريين الذين يعيشون تحت خط الفقر وتدور نسبتهم نحو 25% من السكان. 

ثالثا، أن نظرة واحدة على من يقودون الآن الحملة ضد هشام جنينة – والذين يعرف المصريون جميعا هويتهم – تكشف لنا خطورة الصراع السياسى الذى تشهده مصر الآن . إن جنينة ربما يكون- وكما كتبت ذلك من قبل (16/1)- قد جانبه الصواب فى تقديم بعض الارقام والوقائع، ولكن هؤلاء سعوا لاصطياد تلك الأخطاء الهامشية للتغطية على ما هو اهم وأخطر من وقائع نهب وإهدار المال العام فى مصر

وأخيرا، أحيل فقط إلى ما نشرته "وول ستريت جورنال" الأمريكية ذائعة الصيت صباح الأول من أمس (31/3) فى مقال مطول تحت عنوان "وضع رئيس مراقبى الفساد فى مصر تحت الإقامة المنزلية الجبرية"! 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يحيا الفساد يحيا الفساد



GMT 00:10 2024 الأربعاء ,08 أيار / مايو

الفسيخ وبيان الصحة!

GMT 05:24 2024 الأحد ,05 أيار / مايو

أحزان عيد القيامة!

GMT 00:26 2024 الخميس ,02 أيار / مايو

يا وزيرة الثقافة!

GMT 08:35 2024 الأحد ,21 إبريل / نيسان

من رأس البر!

GMT 00:00 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

الصواريخ بين الأدب والسياسة!

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 13:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon