توقيت القاهرة المحلي 02:20:55 آخر تحديث
  مصر اليوم -

يوم المرأة !

  مصر اليوم -

يوم المرأة

د.أسامة الغزالي حرب

كان من المفترض أن تنشر هذه الكلمة فى صباح الأحد الماضى لتتفق مع الاحتفال باليوم العالمى للمرأة (8مارس) غير أن الإهمال الجسيم الذى انطوت عليه كارثة مصرع تلاميذ محافظة الغربية نتيجة اصطدام قطار السويس بسيارتهم، والخيبة التشريعية التى كشفها حكم المحكمة الدستورية فى قوانين الانتخابات فرضا نفسيهما علىَ، لذا أعتذر عن التأخير! والواقع أنها مصادفة طيبة أن يشهد شهر مارس الاحتفال باليوم الدولى للمرأة (8 مارس) وأيضا الاحتفال بيوم المرأة المصرية (16 مارس).

فاليوم العالمى جاء نتاجا للجهود التى بذلت فى بدايات القرن العشرين لدعم حقوق المرأة، خاصة حق الإقتراع. ففى هذا السياق عقد الحزب الاشتراكى الأمريكى فى عام 1909 أول يوم «قومى» للمرأة فى الولايات المتحدة حيث عقدت فيه اجتماعات جماهيرية واسعة فى جميع أنحاء الولايات المتحدة، وانتقل هذا التقليد إلى أوروبا بدعم من الحزب الإشتراكى الألمانى الذى قرر فى 1910 استحداث «نسخة دولية» من ذلك الاحتفال. وفى 19 مارس عام 1911 تم الإحتفال لأول مرة عالميا بيوم المرأة فى النمسا والدنمارك وألمانيا وسويسرا ثم انتقل الاحتفال الى بلدان أخرى. وكانت اضرابات المرأة العاملة فى روسيا فى 8 مارس 1917 فى مدينة سان بطرسبورج ضد نقص الغذاء والظروف المعيشية الصعبة و المآسى التى خلفتها الحرب العالمية الأولى فى مقدمة الحركات التى مهدت للثورة الروسية.


وبعد ذلك بما يقرب من ستة عقود، أى فى 1975 تبنت الأمم المتحدة يوم 8 مارس ليكون عيدا عالميا للمراة. غير أن من المثير ايضا أن كان يوم 16 مارس هو اليوم الأجدر بأن يكون يوما للمرأة المصرية، تخليدا لذكرى المظاهرات الشعبية التى قادتها الحركة النسائية المصرية فى ذلك اليوم فى غمار ثورة مصر القومية عام 1919 بقيادة هدى شعراوى وصفية زغلول وجولييت صليب وغيرهن، وبتلك المظاهرات الخالدة تزامن انتزاع المرأة المصرية لحقوقها مع انتزاع الأمة المصرية لاستقلالها. إنه تاريخ يشرف مصر ونساءها يستحق أن نبنى عليه وأن نطوره ونحميه من المحاولات الظلامية للانتكاس عليه أو الالتفاف حوله.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يوم المرأة يوم المرأة



GMT 09:06 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الاحتفاء والاستحياء

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 08:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

النموذج السعودي: ثقافة التحول والمواطنة

GMT 08:52 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أوروبا تواجه قرارات طاقة صعبة في نهاية عام 2024

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

هل هي حرب بلا نهاية؟

GMT 08:48 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب إسرائيل الجديدة

GMT 08:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon