توقيت القاهرة المحلي 22:20:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«أبطال» الأرض الخراب!

  مصر اليوم -

«أبطال» الأرض الخراب

طلال سلمان

يتبدى المشرق العربي في هذه اللحظة وكأنه الأرض الخراب..

من غزة هاشم في فلسطين إلى اليمن، مروراً بسوريا والعراق، يكاد الخراب أن يكون السمة الجامعة، سواء أكان بفعل العدو الإسرائيلي، (وهذا متوقع في ظل العجز العربي عن مواجهة هذا العدو القومي)، أم بنتيجة المخاصمات بين الأنظمة الحاكمة والتي تجاوزت حدود الاختلاف السياسي إلى حد المشاركة المباشرة لبعض «الأشقاء» في تدمير بلاد «أشقائهم» ـ شركاء المصير!

سحقت الطائفية والمذهبية روابط الأخوة في العروبة والشراكة في المصالح الوطنية ـ القومية، وصارت الولايات المتحدة هي «الشقيق الأكبر»، وأُسقط العداء عن العدو الذي كان عدواً وسيبقى عدواً، إسرائيل، واندفع كل نظام يحاول تدمير النظام الآخر ولو بإحراق البلاد جميعاً وتشريد شعبها.

بل إن بعض الأنظمة لا تتورّع عن «التحالف» مع «داعش» و «القاعدة» ضد أنظمة مخاصمة، حتى لو كان في ذلك تمكين للعصابات الإرهابية التي تحطم أوطان الأشقاء وتنسف شواهد السبق الحضاري لشعوب هذه الأمة، كما حصل في بعض أنحاء الموصل وبابل وجهات أخرى في العراق، وكما يحصل لتدمر في سوريا الآن... وكان سبق أن نهبت العصابات (المحلية) بالشراكة مع شبكات دولية للاتجار بالآثار حاملة التراث الحضاري لأبناء هذه المنطقة، كنوزاً لا تقدّر بثمن من إبداعات فجر الإنسانية وبناة الدول الأولى في التاريخ.

وها نحن نشهد تدمير بلد عريق كاليمن، بذريعة الخلاف السياسي بين النظام في المملكة المذهبة وبعض القوى السياسية اليمنية بعد دمغها بالطائفية أو المذهبية ليسهل إخراجها من الوطنية والعروبة ويصير التدمير مشروعاً ومبرراً بذريعة مواجهة إيران!

هل هو قصر النظر السياسي، أم الحقد والكيد للأخ الشقيق انتقاماً من نظامه الذي قد يكون شعبه ضده.. أم هو سوء التقدير الذي يعمي عن معرفة الحقيقة البسيطة وهي أن تدمير بلاد ذات تاريخ مجيد أهلها أشقاء وشركاء في المصير ليس نصراً لمن يستعرض قوته خارج الميدان الأصلي وضد العدو الحقيقي لمجموع الأمة بل هو أشبه بالانتحار، وإن طال الزمن؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«أبطال» الأرض الخراب «أبطال» الأرض الخراب



GMT 08:58 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 08:47 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

المالك والمستأجر.. بدائل متنوعة للحل

GMT 08:43 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 08:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أوهام مغلوطة عن سرطان الثدي

GMT 07:32 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا تفعلون في هذي الديار؟

GMT 07:31 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 07:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 07:29 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاء أبوظبي والقضايا الصعبة!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 18 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 10:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 04:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 07:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزالان بقوة 4.7 و4.9 درجة يضربان تركيا اليوم

GMT 03:12 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ليليا الأطرش تنفي تعليقاتها عن لقاء المنتخب السوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon