توقيت القاهرة المحلي 11:55:09 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رحيل «الآدمي» إيلي سكاف

  مصر اليوم -

رحيل «الآدمي» إيلي سكاف

طلال سلمان

لم يتقبّل أهالي زحلة وجوارها من بلاد البقاع خبر رحيل إيلي سكاف، الرجل الطيّب والسياسي رغم أنفه، والزعيم الذي لم يُتقِن الكذب نفاقاً للناخبين، فأطلقوا اعتراضهم على مشيئة الله جحيماً من الرصاص ذهب بكرامة الميت وحرمة الموت ومدنية المدينة.

اغتيل الحزنُ في غابة البنادق والرشاشات، وبدت المسدسات كألعاب أطفال، وابتعد الأصدقاء والأقارب عن النعش الذي أسقطت من حوله أعلام تنظيم مسلّح كان أعتى خصوم الفقيد الكبير، فضلاً عن كونه وافداً على زحلة وجوارها من خارج نسيجها ومزاجها.

كان إيلي سكاف يمثل «زحلة يا دار السلام»، ولكنه لم يكن خرّيج «مربى الأسودِ». كان «مدنياً» يرفض الميليشيات والسلاح، وكان إنساناً طيباً لا يتقن المناورات وسائر ما تتضمّنه «عدة الشغل» السياسي في لبنان.

ولقد ورث إيلي سكاف مساحات خرافية من الأرض، ولكنها كانت مثقلة بالديون التي كان لا بدّ أن تحدّ من حركته السياسية في التحالفات والمخاصمات السياسية... بينما كان منافسه الأول مثقلاً بالأموال متعدّدة المصدر، داخلياً وخارجياً، بما يوسّع مجاله الحيوي جبلاً وساحلاً، مشرقاً وشرق الشرق حتى مهبط الغيم... وفي لعبة الأصوات مقابل الديون، والأرض مقابل الزعامة (نيابة ووزارة)، 
كان طبيعياً أن يخسر إيلي سكاف المعركة، وإن ربح احترامه لنفسه ولناخبيه، حتى مَن ذهب يقترع لغيره معتذراً بحاجته، أو بأن «الدنيا هيك».

رحم الله هذا الزعيم الذي أعطاه الناس في لحظة غيابه ما منعوه عنه عندما اشتدّت حاجته إليه.

مع السلامة «يا بيك»، وقد كنتَ تمنح هذا اللقب لكلّ من تلتقيه من «العامة».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رحيل «الآدمي» إيلي سكاف رحيل «الآدمي» إيلي سكاف



GMT 09:37 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مسافرون

GMT 09:36 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الغرب يخطئ مرتين في سوريا

GMT 09:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

لبنان والمسألة الثقافيّة قبل نكبة «حزب الله» وبعدها

GMT 09:33 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

حب وزواج في زمن الحرب

GMT 09:32 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

هل تعود المياه لمجاريها بين الجماعتين؟

GMT 09:31 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نظرة على الأزمة السورية

GMT 09:30 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

رسالة إلى الرئيس ترمب

GMT 09:29 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

بلاد الشام... في الهواء الطلق

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:38 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر
  مصر اليوم - إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024
  مصر اليوم - الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 10:56 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
  مصر اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 23:09 2019 الإثنين ,24 حزيران / يونيو

بورصة دبي تغلق دون تغيير يذكر عند مستوى 2640 نقطة

GMT 21:08 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

باريس سان جيرمان يستهدف صفقة من يوفنتوس

GMT 14:28 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جماهير المصري تدعم إستمرار ميمي عبد الرازق كمدير فني
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon