بقلم طلال سلمان
كان أصدقاء الدكتور كلوفيس مقصود على موعد معه خلال الأسبوعين المقبلين في بيروت، بعد غيبة استطالت نتيجة كسور كان أصيب بها مؤخراً، واضطرته لأن يمضي بضعة أسابيع في المستشفى ثم «سجيناً» في البيت، قبل أن يتحسن وضعه الصحي، ويعود إلى نشاطه، ولو بشكل محدود.. دون أن يمنعه ذلك من ترجمة كتابه الأخير من الإنكليزية إلى العربية.
لكن المفكر المميز مقصود تعرض فجر يوم الخميس الماضي إلى نزيف دموي في الدماغ استدعى نقله، فوراً، إلى قسم العناية الفائقة في مستشفى «ميد ستار واشنطن هوسبيتال سنتر» في العاصمة الأميركية، حيث ما يزال يرقد هناك فاقداً الوعي، تحت رقابة طبية متواصلة.
وقد صدم الخبر محبي هذا المفكر العربي الكبير، خصوصاً من كانوا قد أمضوا معه سهرة طيبة ليل الأربعاء في «مركز الحوار العربي»، عبر أمسية خاصة أقيمت بمبادرة من صاحب مكتبة «الحكمة»، ضياء السعداوي، احتفالاً بالندوة الألف لمركز الحوار، حضرها الدكتور مقصود برفقة السفير اللبناني السابق مسعود معلوف، وتخللتها كلمات عدة من الحاضرين كانت أبرزها كلمة ملك المنابر، كلوفيس مقصود. بعد الحفلة عاد «صديق الجميع» و «خطيب القضية العربية» إلى منزله وهو في أتم صحة، مشاركاً السفير معلوف في الطريق إلى المنزل، الكثير من الذكريات المرحة، من دون أن تظهر عليه أية عوارض صحية طارئة.
الدكتور ـ السفير ـ المثقف الكبير ـ المحاور المتميز بمعرفته الواسعة بأحوال البلاد، شرقاً وغرباً، عرباً وهنوداً وأميركيين وحملة جنسيات أخرى عديدة، هو الآن تحت الرعاية المشددة في المستشفى.
و «السفير» التي تربطها صداقة عميقة مع هذا المفكر البارز، والإنسان النبيل، تتمنى أن تتلقى من أصدقاء كلوفيس مقصود في واشنطن، وهم كثر، ما يطمئن أسرتها وسائر اللبنانيين وأشقائهم العرب إلى سلامة كلوفيس مقصود، المفرد في سعة ثقافته ومعارفه التي تشمل قادة وسياسيين ومفكرين في الشرق والغرب.
سلامتك أيها العالم العلامة والمفكر الكبير والعلامة الفارقة في دنيا الثقافة والديبلوماسية والإيمان بوحدة الأمة، مع كثير من الظرف وحب الناس.