توقيت القاهرة المحلي 08:54:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رحيل «الآدمي» إيلي سكاف

  مصر اليوم -

رحيل «الآدمي» إيلي سكاف

طلال سلمان

لم يتقبّل أهالي زحلة وجوارها من بلاد البقاع خبر رحيل إيلي سكاف، الرجل الطيّب والسياسي رغم أنفه، والزعيم الذي لم يُتقِن الكذب نفاقاً للناخبين، فأطلقوا اعتراضهم على مشيئة الله جحيماً من الرصاص ذهب بكرامة الميت وحرمة الموت ومدنية المدينة.

اغتيل الحزنُ في غابة البنادق والرشاشات، وبدت المسدسات كألعاب أطفال، وابتعد الأصدقاء والأقارب عن النعش الذي أسقطت من حوله أعلام تنظيم مسلّح كان أعتى خصوم الفقيد الكبير، فضلاً عن كونه وافداً على زحلة وجوارها من خارج نسيجها ومزاجها.

كان إيلي سكاف يمثل «زحلة يا دار السلام»، ولكنه لم يكن خرّيج «مربى الأسودِ». كان «مدنياً» يرفض الميليشيات والسلاح، وكان إنساناً طيباً لا يتقن المناورات وسائر ما تتضمّنه «عدة الشغل» السياسي في لبنان.

ولقد ورث إيلي سكاف مساحات خرافية من الأرض، ولكنها كانت مثقلة بالديون التي كان لا بدّ أن تحدّ من حركته السياسية في التحالفات والمخاصمات السياسية... بينما كان منافسه الأول مثقلاً بالأموال متعدّدة المصدر، داخلياً وخارجياً، بما يوسّع مجاله الحيوي جبلاً وساحلاً، مشرقاً وشرق الشرق حتى مهبط الغيم... وفي لعبة الأصوات مقابل الديون، والأرض مقابل الزعامة (نيابة ووزارة)، 
كان طبيعياً أن يخسر إيلي سكاف المعركة، وإن ربح احترامه لنفسه ولناخبيه، حتى مَن ذهب يقترع لغيره معتذراً بحاجته، أو بأن «الدنيا هيك».

رحم الله هذا الزعيم الذي أعطاه الناس في لحظة غيابه ما منعوه عنه عندما اشتدّت حاجته إليه.

مع السلامة «يا بيك»، وقد كنتَ تمنح هذا اللقب لكلّ من تلتقيه من «العامة».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رحيل «الآدمي» إيلي سكاف رحيل «الآدمي» إيلي سكاف



GMT 08:54 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

تخريبُ أم جهل؟

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

سوريا.. درس التاريخ المتكرر!

GMT 08:52 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مجرد تحذير

GMT 15:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

سوريا بين المستقبل و«الحكم الأصولي»

GMT 15:35 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

سوريا.. أى مسار مستقبلى؟

GMT 15:34 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إسرائيل وثمن إسقاط الأسد

GMT 15:33 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

أنا المدير.. أنا لست جيدًا بما يكفى

GMT 08:31 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الملاذ

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
  مصر اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 08:48 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
  مصر اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 23:09 2019 الإثنين ,24 حزيران / يونيو

بورصة دبي تغلق دون تغيير يذكر عند مستوى 2640 نقطة

GMT 21:08 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

باريس سان جيرمان يستهدف صفقة من يوفنتوس

GMT 14:28 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جماهير المصري تدعم إستمرار ميمي عبد الرازق كمدير فني
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon