الفنانة رشيدة طلال

أشعلت الفنانة رشيدة طلال منصة ساحة "زيري بن عطية" وسط عاصمة شرق المملكة المغربية، وجدة، مساء الثلاثاء الماضي 18 تموز/يوليو، في رابع يوم من الدورة الحادية عشرة للمهرجان الدولي لفن الراي في وجدة، حيث تفاعل معها جمهور غفير جاء من مختلف مدن المغرب.
واختارت الفنانة المغربية من أصول صحراوية، في جزء من وصلتها الموسيقية، النزول من المنصة والتوجه إلى الجمهور، لتقديم عدد من أغاني مجموعة "ناس الغيوان"، إلى جانب الاحتفاء بالفنان ميمون الوجدي، من خلال أداء عدد من أعماله، كما قدّمت باقة من الأغاني الحسانية، إلى جانب مزيج من أغاني الراي والتراث الشعبي المغربي، وتفاعل معها الجمهور بشكل كبير.
وأكّدت رشيدة طلال، في ندوة صحافية سبقت حفلها الفني، أنّ هناك علاقة قوية تجمع التراث الحساني بموسيقى الراي، وهو ما ساهم في تقديم مجموعة من الأعمال المشتركة بين الفنانين الذين يقدّمون هذين اللونين الموسيقيين، مشيرة إلى أنّ المهرجان الدولي لفن الراي في وجدة، يساهم من خلال سهره على المزج الفني بين الإيقاعات، في تلبية رغبات الجمهور المتعطش دائمًا إلى الجديد، وإظهار أنّ الراي لون موسيقي لا حدود له، معلنة إنها بصدد طرح أربع أغاني منفردة (سينغل)، في الأسابيع المقبلة، إلى جانب مشاركتها في عدد من المهرجانات والحفلات الوطنية والدولية.
يُذكر أنّه سبقت الفقرة الفنية لـ"نجمة الأغنية الحسانية"، إقامة مسابقة مواهب الراي "راي أكاديمي"، المفتوحة لشباب الجهة للتنافس والتتويج بلقب أفضل مغني شاب في هذا التراث المغربي، كما يُشار إلى أنّ فعاليات المهرجان الدولي لفن الراي، في دورته الحادية عشرة، كانت قد افتتحت المهرجان، مساء السبت الماضي 15 تموز/يوليو، بالاحتفاء برائدة فن العيطة الفنانة الحاجة الحمداوية، وستواصل في تقديم برامج غنية ومتنوعة من خلال تقديم وإدراج أصناف موسيقية متعددة كفنّ الراي الأصيل والراب وكناوة والحساني، بمشاركة نخبة من الفنانين، من بينهم حميد القصري، وفوضيل، وقادر الجابوني، والشاب قادر، وألجيرينو، وفيصل الصغير، وموس ماهر، والطالبي.