بني سويف ـ حنفي الفقي
أختتم المؤتمر الأول للمعهد القومي للمسنين في جامعة بني سويف تحت عنوان "المسنون تاج على رؤوسنا والذى عُقد في حضور نخبة من الباحثين والمتخصصين في المجالات المختلفة والذي تضمن 70 بحثًا في كافة المجالات البحثية والعلمية والطبية طبقًا لمحاور المؤتمر المختلفة الإعلامي والطبي والرياضي وتكنولوجيا المعلومات والخدمي والاجتماعي والنفسي والفني فعالياته بعدة توصيات منها إعلان الوثيقة المصرية لحقوق الأشخاص المسنين، تمهيدًا لإعلان الوثيقة العربية في ذات الموضوع، إنشاء الاتحاد العربي للمسنين تابعًا لجامعة الدول العربية، تبني جامعة بني سويف إنشاء المجلس الأعلى للمسنين في جمهورية مصر العربية تحت رعاية وإشراف الرئيس عبدالفتاح السيسي والبرلمان كمجلس رقابي يكون له من الاختصاصات والسلطات ما يمكنه من إتاحة أوجه رعاية متنوعة لهم (اقتصادية - صحية – تعليمية - ثقافية – اجتماعية – ترفيهية – نفسية) وفقًا لما نص عليه الدستور، ويضم بين أعضاءه وزارة التعليم العالي ممثلة في عميد المعهد القومي للمسنين وما يناظره من أقسام في الجامعات المصرية المختلفة ووزارة الصحة والتضامن الاجتماعي والتنمية المحلية والثقافة والشباب والرياضة ووزارة التربية والتعليم والسياحة، وغيرها من الوزارات والهيئات والمؤسسات والمجالس القومية المتخصصة كالقومي للمرأة والقومي للإعاقة والقومي لحقوق الإنسان بالإضافة لعضوية الجمعيات المجتمع المدني ذات الصلة.
كما أوصى المؤتمر بالعمل علي دعوة جامعة الدول العربية إلى تشكيل اللجان الوطنية لرعاية كبار السن أو تطوير ما هو قائم منها في الدول العربية لكي تكون لجان دائمة ذات فاعلية وتأثير في مجالات رسم السياسات والتخطيط والتنسيق بين مختلف الجهات الرسمية والأهلية التطوعية المعنية برعاية المسنين، وأنشاء دور المسنين المزمع إنشائها بجوار مؤسسات الأيتام كلما أمكن ذلك، حيث إن كلاهما يحتاج إلى الآخر بجواره، وذلك لتحقيق التكامل والترابط النفسي فيما بينهما، ولتحقيق البعد الاجتماعي والنفسي لكلا منهما، و تربية الأبناء على احترام كبار السن وتقديم الخدمات اللازمة لهم متى كان ذلك ممكناً ومناسباً.
كما طالب المؤتمر بتوفير الرعاية الأولية للمسنين الذين لا ملجأ ولا أسر لهم وذلك بتهيئة دورهم بما يليق بمكانتهم السامية الرفيعة، وخاصة الشخص المسن المعاق لأبد من أن تكون دور الرعاية بها إتاحة في كافة صورها بما يتناسب مع المسن الكفيف والحركي ومتعددي الإعاقات، وإعداد العديد من الدورات بالتعاون مع شركاء المجتمع المدني ومنها على سبيل المثال دورات جليس المسن، ودورة أبناء المسن، ودورة إدارة مؤسسات المسنين، ودورة تثقيف وتوعية المسن، ودورة المسن المنتج، وتهيئة فرص العمل للمسنين القادرين على العمل الذي يناسبهم حسب بنيتهم الأساسية، حيث يزيد ذلك من استثمار طاقاتهم ومواجهة أسباب ضعفهم المتمثلة في الابتعاد الاجتماعي والإقصاء الحركي .
وجاء في توصيات المؤتمر أنه ينبغي على العاملين في المجال النفسي الفهم الجيد لطبيعة مرحلة الشيخوخة ومشاكلها وأعراضها وكذلك فهم سيكولوجية المُسن والاضطرابات النفسية التي قد تصاحبه وذلك من أجل امداده بالعلاجات النفسية المناسبة وتخفيف معاناته مما يؤدي الى تحسين جودة حياة هؤلاء المُسنين، وإلزام المصالح الحكومية بإعداد مكتب الشباك الواحد لكبار السن وذوي الإعاقات بكافة المؤسسات الحكومية، والتوسع في أنشاء أندية للمسنين يكون هدفها الأساسي استثمار قدرات وإمكانيات وخبرات هذه الفئة بما يعود عليهم وعلى مجتمعهم بالنفع، أو إنشاء قسم للمسنين بكافة مراكز وأندية الشباب بالمحافظات، وتوجيه البحوث العلمية في مختلف التخصصات لإعطاء أهمية لدراسة القضايا والمشكلات المرتبطة بهذه الفئة ووضع أفضل الأساليب العلمية للتعامل معها.