كنائس بني سويف تؤكّد حيادها في الانتخابات الرئاسية

أعلنت الكنائس الثلاثة الأرثوذكسية والكاثوليكية والإنجيلية في بني سويف, اليوم السبت, عن أنها على الحياد تماما في الانتخابات الرئاسية, وأنه لا توجيهات إلى الأقباط بدعم أي من المرشحين للانتخابات الرئاسية, بالإضافة إلى ترك الحرية إلى أعضائها لاختيار من يريدون من بين المشير عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع الأسبق وحمدين صباحي.
وأكد راعي كنيسة مار جرجس القمص باخوم عطية, أن الكنيسة لن توجه أعضاءها نحو أحد مرشحي الرئاسة من خلال منابر الكنيسة, فكل شخص يختار الشخص الذي يراه الأفضل ويعتقد أنه سوف يحقق مطالبة وتطلعاته.
وأضاف أن الكنيسة لا تنحاز إلى مرشح معين ودور الكنيسة يقتصر على توجيه أعضاءها نحو المشاركة والإيجابية دون تحديد مرشح معين, ودعوات المقاطعة سلبية وتخلي عن الدور الوطني وضد مصلحة الوطن وتعرقل عودة الاستقرار والاستثمار.
أما ممثل الطائفة الإنجيلية القس هاني موسي شاكر, فقال أن ليس مع مرشح معين, ولا وصاية من الكنيسة على أعضاءها ولا ولاية للقسوس والكهنة والخدام على أعضاء كنائسهم, موضحًا: "فهما أقدر على اتخاذ القرار وقادرون على التميز بين الأقدر والأصلح, وثقتنا في شعب كنائسنا وإمكانيته تجعلنا نشجع على المشاركة لا على اتخاذ القرار بالنيابة عنهم".
وأشار راعي الكنيسة البطرسية للأقباط الكاثوليك القمص بولس فهمي, إلى أن دور الكنيسة سيكون فقط في الحث على المشاركة الفعالة والخروج إلى صناديق الاقتراع, بغض النظر عن الخروج لمرشح معين, لممارسه دورهم الوطني في الانتخابات ونحو الإيجابية والمشاركة والإدلاء بأصواتهم.
 وقال الناشط القبطي جرجس وهيب, إن الكنائس الثلاثة كان لها موقف واضح من الانتخابات الرئاسية, وهو ترك حرية الاختيار لأعضائها, وصدرت تعليمات إلى كهنة الكنائس بعدم توجيه الناخبين, وترك لهم حرية الاختيار وأن يقتصر فقط دورهم على تشجيع الأقباط على المشاركة في الانتخابات.
وانتقد جرجس, بعض الدعوات التي خرجت من بعض أعضاء الائتلافات القبطية بمقاطعة الانتخابات, مؤكدا أن الطابور الخامس وصل حتى إلى الائتلافات القبطية, مناشدًا الأقباط بالمشاركة بكثافة في أعظم انتخابات رئاسية في تاريخ مصر, وإرسال رسالة إلى العالم بأن ما حدث في مصر هو ثورة شعبيه حماها الجيش المصري وما زالت هذه الثورة تحظي بدعم الملايين من المصريين على اختلاف أعمارهم وفئاتهم وديانتهم, وأن أي مقاطعة للانتخابات تصب في مصلحة الدول المعادية لمصر, مطالبًا بعدم الانصياع إلى دعوات السلبية والتي خرجت من أشخاص راغبين في الشهرة وغير مبالين بمصلحة مصر العليا.