القاهرة - مصر اليوم
نجح ضباط البحث الجنائى بمديرية أمن بورسعيد برئاسة اللواء عبد الوهاب شعراوى، في فك رموز قضية مقتل صراف مكتب تأمينات المقاولات والذي عثر عليه غارقًا فى دمائه صباح أمس.
وتمكن فريق بحث برئاسة العميد محمد أبوغزالة رئيس مباحث بورسعيد ومعاونة المقدم محمد صبح مفتش البحث، من ضبط الجناة في أقل من 24 ساعة من وقوع الجريمة مما تسبب في استحسان الشارع البورسعيدي لسرعة ضبط الجناة لما تمثله احداث القضية من خطورة علي الشارع البورسعيدي.
ترجع أحداث القضية إلى تلقي اللواء هشام خطاب مساعد وزير الداخلية لأمن بورسعيد بلاغًا بمقتل صراف مكتب تأمينات المقاولين بمجمع بريد بورسعيد والذي عثر عليه زملاؤه غارقا في دمائه داخل مقر عمله وقت وصولهم للعمل صباح أمس.
وتم تشكيل فريق بحث واستعداد المعمل الجنائي لمعاينة الواقعة ومناظرة الجثة التى نقلت بالاسعاف عقب فحصها من وكيل النائب العام رئيس نيابة الشرق مصطفي تركيا ومساعديه الوكلاء أحمد الجندي أحمد الشاعر والذين أمروا بالتحفظ عليها بمشرحة مستشفى الحميات تحت تصرف النيابة.
ودل البلاغ والمعاينة المبدئية على أن الجثة للصراف محمد محمد محمود النهري ٥٨ سنة وبالكشف الظاهرى المبدئى وجد ٩ طعنات متفرقة بالصدر والبطن والرقبة.
وأكد زملاء القتيل بالمكتب أنه اعتاد الحضور لصرف المعاشات ليلًا تيسيرًا على المواطنين من كبار السن.
وأشارت التحريات المبدئية إلى أن الجناة استغلوا الهدوء الذي يشهده المبني ليلًا كونه مرتبطًا بأنشطة صباحية وله العديد من المداخل والمخارج لتنفيذ مخططتهم الإجرامي.
وجاءت تحريات فريق البحث لتؤكد عقب مراجعة الكاميرات بالمبنى والشوارع المؤدية إليه والمحيطة به إلى أن الجناه ثلاثة اشقاء بينهم امرأة يعطف عليها القتيل لظروفها تواجدوا جميعا بالقرب من مسرح الجريمة وقت وقوع الحادث.
وأكدت التحريات أن المتهمين رتبوا لجريمتهم بعد أن ترصدوا القتيل وتابعوا تحركاته ومواعيد صرف مبالغ المعاشات وعلموا أنه اعتاد الحضور مساء للمكتب لترتيب الأموال وتصنيفها تمهيدًا لصرفها للمستحقين تيسيرًا عليهم ولعد تعطيلهم.
ودلت التحريات على أن الأشقاء الشياطين الثلاثة اتفقوا على قيام شقيقتهم بإيهام القتيل بحاجتها الضرورية لمبلغ مالى واستعطاف القتيل للحضور إليه ومنحها المبلغ فتمكنوا وسط سكون الليل من تنفيذ مخططهم والاستيلاء على الأموال.
وبتقنين الإجراءات تم إعداد الاكمنة ومداهمة مكان تواجد الأشقاء الثلاثة وإلقاء القبض عليهم وتبين انهم فاطمة "أ ف" وكريم "أ ف" و أحمد "أ ف"، كما عثر بحوزتهم على المبلغ المالى الكبير الذين قاموا بالاستيلاء عليه من القتيل.
بمواجهة المتهمين أقرت المتهمة الأولى بالواقعة وأنها قامت بإلقاء نفسها على المجني عليه وقام شقيقاها بطعنه عدة طعنات نافذة أودت بحياته واستولوا منه على مسروقات ومبلغ مالي كبير ولاذوا بالفرار .
ونجح ضباط البحث فى إسدال الستار على واقعة هزت الحي الهادئ ببورسعيد خلال الساعات الماضية مما قوبل باستحسان والثناء على رجال الأمن و المطالبة بالقصاص العادل من الجناة.
قد يهمك أيضًا:
وزير الموارد البشرية الإماراتي يؤكد إنهاء مشاكل العمالة المصرية