بورسعيد - مصر اليوم
التهريب خرب بيوتنا جملة ما زالت تتردد على ألسنة تجار بورسعيد عقب انتشار فيديو أطفال التهريب على مواقع التواصل الاجتماعى لتصبح القضية مثاراً للجدل بين أهالى المدينة التجارية، ما دفع التجار إلى الاستغاثة وإرسال مناشدات للحكومة بضرورة القضاء على ظاهرة تهريب البضائع الأجنبية من المنافذ الجمركية.
«محمود أبودنيا»، تاجر بشارع «الحميدى»، فى «حى العرب»، أكد أن الزائر أصبح يشترى البضائع الأجنبية من المدن المجاورة التى تهرب لها البضائع وعلى رأسها مدينة القنطرة بالإسماعيلية، وأضاف: «أيام ازدهار المنطقة الحرة كنا نفتح محلاتنا ليلاً ونهاراً، واشتهرت المحافظة ببيع المنتجات الأجنبية، وتوافد عليها المواطنون من كل المحافظات، أما اليوم فنفتح بعد الظهر بسبب حالة الركود التى ضربت الأسواق»، مشيراً إلى أن تصريحات المحافظ المستمرة بشأن العمل فى مصانع الملابس بالمنطقة الحرة تستفز التجار، لافتاً إلى أن معظمهم تجاوز الخمسين عاماً فكيف يعمل فى مصنع براتب زهيد فى هذه السن؟»، مستنكراً استيلاء المهربين الوافدين على خيرات المحافظة من تجارة ومساكن وأراضٍ فيما يعيش أبناء المحافظة حياة الفقر والحاجة.
وتابع: «المهرب يأتى بأسرته ويتعرض للإهانة ليُهرب البضائع ويحصل على المال حتى يكنز ثروة، أما البورسعيدى فأصبح لا يملك سوى ربح يوم بيوم ولا يمكن أن يعمل فى التهريب».
اتهموا التهريب بالوقوف وراء حالة الركود فى أسواق المدينة وطالبوا الحكومة بتطوير الأوضاع التجارية فى المدينة الباسلة
عمرو السيد، تاجر، أوضح أن شارع أسيوط يعتبر الشارع الرئيسى لبيع البضائع الأجنبية بنظام الجملة وكان العمل فيه دائماً على مدار 24 ساعة ويظل مزدحماً من كثرة المقبلين عليه، إلا أن الأحوال تغيرت بسبب الركود، مشيراً إلى أن المهربين الذين استفادوا من المنطقة الحرة ببورسعيد فتحوا محلات فى القنطرة بحيث يستقبلون بضائعهم فيها ويبيعونها بأسعار رخيصة ولا يضرهم إذا تعرضت المحافظة للكساد.
وأكد محمد عبدالفتاح المصرى، رئيس الغرفة التجارية ببورسعيد، أن مبدأ الغرفة ضد التهريب الممنهج لأن بيع السلع داخل بورسعيد يفيد المحافظة ككل أما البضاعة التى تُهرب فيستفيد منها أشخاص معدودون، لافتاً إلى أن تهريب البضائع الأجنبية يضر باقتصاد مصر كلها، وفى عام 2013 اجتمعنا مع المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء حينذاك، فى حضور وزير المالية، وتم الاتفاق على منح كل زائر لبورسعيد 400 جنيه على البطاقة الشخصية لمدة سنة لتنشيط التجارة وجذب الزائرين لكن التهريب يحول دون ذلك ويجعل الزائر يفضل شراء المنتجات من القاهرة والقنطرة وغيرها»، مشيراً إلى أن قضية أطفال التهريب فتحت الملف من جديد لأهميته.