أجهزة الأمن

هربت "هدية" من أجهزة الأمن واختبأت بين أهلها في الصعيد عقب صدور حكم بإعدامها في تهمة تتعلق بقتل ابنة زوجها في منطقة المطرية بالقاهرة. وبعد عامين، توارت خلالها القاتلة عن الأنظار، مستغلة نفوذ عائلتها في إحدى قرى مركز جرجا في محافظة سوهاج، وسقطت في قبضة رجال المباحث. .

وصدر حكم بالإعدام في يوليو/تموز 2015 ضد المتهمة "هدية أ ع" (32 سنة) بتهمة قتل ابنة زوجها التي تبلغ من العمر 12 عاماً. وتمكنت المتهمة من الهرب، وبعد جهود البحث والتحريات، توصل رجال مباحث القاهرة إلى أنها لجأت لعائلتها بإحدى قرى الصعيد بمركز جرجا. وأمر اللواء محمد منصور مدير مباحث القاهرة، بسرعة القبض على "هدية"، إلا أن هذه المهمة كانت صعبة، بسبب تستر الأهالي في الصعيد على المتهمة، وعدم إفصاحهم عن مكان إخفائها، رغم مداهمة منزل أسرتها أكثر من مرة بالتنسيق مع مباحث مركز جرجا وأجهزة البحث الجنائي بسوهاج.

 ويوم الثلاثاء الماضي، ترأس العميد محمود هندي رئيس مباحث قطاع شرق القاهرة، الثلاثاء، فريقاً أمنياً رفيع المستوى ضم كلاً من المقدم هاني أبو علم وكيل فرقة مباحث مصر الجديدة، والمقدم محمود الأعصر رئيس مباحث قسم شرطة المطرية، لبحث كيفية إسقاط المتهمة والإيقاع بها. ووردت معلومة إلى فريق البحث من إدارة مباحث سوهاج بأن والد الفتاة المتهمة توفى، وأنها تتلقى العزاء في مقر العائلة بمركز جرجا، فصدرت الأوامر للمقدم هاني أبو علم بقيادة فرقة من رجال المباحث والتوجه إلى مدينة جرجا لضبط المتهمة.

ولجأ رجال مباحث شرق القاهرة لحيلة بالتنسيق مع مباحث سوهاج، حيث ارتدوا جلابيب صعيدية، وذهبوا لتقديم واجب العزاء وكأنهم ينتمون لإحدى عائلات الصعيد ممن تربطهم صلة وثيقة بالمتوفى، ومكثوا في القرية حتى انتهاء واجب العزاء، ثم ألقوا القبض على المتهمة، واقتادوها إلى القاهرة وسط حراسة أمنية مشددة. وبعد ضبطها، أمر اللواء خالد عبدالعال، مساعد وزير الداخلية لأمن القاهرة، بالتحفظ على المتهمة، واتخاذ الإجراءات القانونية تجاهها.