كشفت الأجهزة الأمنية في مديرية أمن سوهاج حقيقة مقطع الفيديو الذى تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعى والمتضمن تعدى الأهالى بالضرب على أحد الأشخاص وتكبيله وتعليقه بشجرة واتهامه بمحاولة اختطاف طفلة،بدائرة مركز البلينا جنوب المحافظة.

وتوصلت التحريات إلى أن الشاب المعتدى عليه يدعى (بخيت. ع. ع) 25 سنة، عاطل، يقيم ناحية منشأة برديس دائرة مركز البلينا.

وأوضحت أن وراء ارتكاب الواقعة كل من (شرف. م. ع) 47 سنة مزارع، و(الكحلاوى. م. ع) 34 سنة عامل زراعى، و(فهد. ج. ا) 20 سنة طالب، و(سيد. ف. ع) 26 سنة نقاش، و(الدكتور. خ. ع) 21 سنة طالب، و(غريب. ق. ا) 24 سنة صاحب مخبز، يقيمون بذات الناحية بالتعدى عليه بالضرب ، بعد تقييده من يديه وقدميه، وقاموا بتعليقه فى شجرة.

كما أظهر المقطع بعض الأشخاص يتناوبون الاعتداء عليه، وتوجيه الشتائم له، واكتفى بعض الشبان بتصوير الواقعة بهواتفهم المحمولة.

وبمواجهتم بما أسفرت عنه التحريات اعترفوا بارتكابهم الواقعة، لقيامه بسرقة منزل الثانى ومحاولة اختطاف نجله - حسب ادعائهم.

من جانبها كلفت إدارة البحث الجنائى بالتحرى فى الواقعة واستدعاء المجنى عليه وسؤاله،  وتحرر عن ذلك المحضر رقم 4926 إدارى المركز، وتم ضبط المتهمين وبالعرض على النيابة العامة، قررت حجزهم على ذمة التحقيقات، وطلب تحريات المباحث حول الواقعة.

وتباينت آراء المواطنين حول الواقعة، فهناك من أيد الواقعة وأكد أن العاطل يستحق العقاب كما حدث له.

فيما اعتبر لبعض أن الواقعة نوعا من الجهل والتخلف، ولم يكن هناك داع لما قام به الأهالي من ضرب وتعذيب للمتهم إذا فعلا كما يدعون أنه قام بسرقة منزلهم.

وأكد أسامة مختار – أحد الأهالي – أن ما حدث ظاهرة اعتاد عليها الأهالي من خلال التعدي على المتهم وتأديبه قبل ?بلاغ الشرطة خصوصا فيما ?ذا كانت الوقائع تخص السرقة او التحرش أو الخطف.

وأضاف (محمد السيد) أحد أهالي القرية أن هناك وقائع تعذيب مماثلة جرت مؤخراً، واتضح أن ضحاياها أبرياء، فلم يكن هناك داعٍ لما حدث، وكان الأفضل تقديم المتهم للشرطة وهي صاحبة الاختصاص.

فيما كشف مصدر أمني موثوق، أن الواقعة لم تكن بسبب قيام المجني عليه بسرقة منزل أحد المواطنين كما ادعى المتهمون في الواقعة، مشيرا إلى أن المجني عليه الذي تم تعليقه وضربه كما ظهر في الفيديو  كانت تربطه علاقة تجارة بأحد المتهمين الستة وله مبلغ مالي عنده وسبق وأن طالبه به أكثر من مره دون جدوى.

وأضاف أنه حدثت عدة خلافات سابقة فيما بينهم، ونظرا لكون المجني عليه من عائلة فقيرة دبر المتهمون للواقعة وقاموا بتنفيذها كنوع من التأديب له حسبما دلت التحريات