القاهرة - مصر اليوم
6 سنوات من المداولة في المحكمة وفي كل جلسة يكون هناك مفاجآت حول قيام شاب يبلغ من العمر 36 عاماً، بقتل شقيقته وتسليم نفسه للشرطة المصرية، مبرراً جريمته بالشك في سلوكها واعتيادها الهرب من المنزل، لكن كانت المفاجأة الأكبر هي شهادة شقيقته الأخرى بأنه اغتصبها قبل قتلها، وبررت اعترافها بأنه طلب معاشرتها ورفضت.
في السابع والعشرين من شهر يونيو عام 2014، ذهب شاب في أوائل الثلاثين من عمره لقسم شرطة بيلا في كفر الشيخ، طالباً تسليم نفسه بعد قيامه بقتل شقيقته "سناء.م"، البالغة من العمر 16 عاماً، مبرراً جريمته بسوء سلوكها واعتيادها الهرب من مسكنها، وتحفظ عليه مأمور القسم وانتقلت قوة من الشرطة لمكان الواقعة، وتبين أن الفتاة ملقاة ومقتولة حيث خنقها بـ" تيشيرت"، وجرى نقل الجثمان إلى مشرحة المستشفى، وخلال التحريات تبين أن الشاب المتهم بالقتل "خالد.م.ا"، 36 عاماً، يعمل سائقا وسبق اتهامه في 4 قضايا عبارة عن مخدرات، وسلاح أبيض، وضرب، آخرها القضية رقم 22010 لسنة 2006 جنايات مركز شرطة بيلا، مخدرات.
وحينها تحرر عن ذلك المحضر رقم 1390 لسنة 2014 إداري قسم شرطة بيلا، وخلال التحقيقات اعترف أنه فى غفلة من أفراد الأسرة، مستغلا مرور شقيقته بوعكة صحية، بأن قام بحقنها أكثر من مرة، مستخدما حقنا طبية خاوية، ظنا منه أن تلك الوسيلة كافية للتخلص منها، لكنه لم يتمكن من تنفيذ جريمتها، إلا أنه عاود المحاولة مرة أخرى حتى سنحت له الفرصة، فأتم جريمته وأنهى مهمته بخنقها حتى فارقت الحياة، وأمر المحامي العام حينها بإحالته للمحاكمة، وتداولت القضية على مدار 6 أعوام وفي إحدى الجلسات فجرت شقيقة المجني عليها والمتهم، مفاجأة من العيار الثقيل، أثناء تداول الجلسات في المحكمة، اتهمت شقيقها بالتخلص من شقيقتها عقب معاشرته جنسيًا كرهًا عنها، طالبة تأجيل الحكم لحين ورود تقرير الطب الشرعي.
وأجلت الدائرة الرابعة بمحكمة جنايات كفر الشيخ، برئاسة المستشار شريف عرابين، رئيس المحكمة والدائرة، وعضوية المستشارين محمد السيد عبده وخالد رشاد، وسكرتارية عمرو جمال، وإبراهيم منصور، مساء أمس، قضية اغتصاب فتاة وقتلها على يد شقيقها إلى نوفمبر المقبل، وذلك لحين استكمال بعض الدلائل الخاصة بالواقعة، وذلك في أحداث القضية رقم 70 لسنة 2015 جنايات قسم شرطة بيلا، والمقيدة برقم 7 لسنة 2015 كلي كفرالشيخ.
وتعود أحداث الواقعة إلى عام 2014، المتهم فيها "خالد. م. ا"، 36 سنة، سائق ومقيم ببندر بيلا، بقتل شقيقته "سناء" 16 عاما، ومقيمة بذات العنوان، عمدا مع سبق الإصرار بأن بيت النية وعقد العزم على قتلها، على إثر تشككه في سلوكها، فجالت بنفسه الظنون لأبعد ما يكون، ما أثار حفيظته واشتد غيظه، مقررا وضع نهاية لظنه صونا لكرامته.
وتبين من أوراق القضية، أن المتهم، أعد لهذا الغرض أداة قميص قطني "تي شيرت"، وما إن انفرد المتهم بالمجني عليها بالمنزل، انقض عليها وطرحها على فراشها وجثم فوقها، حتى يعجزها عن الحراك، وقام بتطويق عنقها بتلك الأداة سالفة البيان، خانقا إياها ضاغطا على رقبتها بكلتا يديه، حتى تيقن من وفاتها، قاصدا إزهاق روحها، فأحدث إصابتها التي أودت بحياتها في الحال.
وخلال تداول إحدى الجلسات الماضية، فجرت شقيقة المتهم والمجني عليها وتدعى "نسمة" 31 عاما، حاصلة على دبلوم تجارة، ومقيمة بذات العنوان، مفاجأة، عندما استدعتها المحكمة للاستماع إليها كشاهد إثبات في الواقعة، فأبدت شكوكها للمحكمة مؤكدة أن سبب قتل شقيقها لشقيقتهما جاء بغرض التخلص منها، عقب معاشرتها جنسيا كرها عنها، واكتشافها من خلال التحقيقات وتقرير الطب الشرعي. وأضافت في أقوالها أمام المحكمة، أن سبب شكوكها يعود لمطالبة شقيقها المتهم هي الأخرى قبل ذلك بمعاشرتها جنسيا إلا أنها رفضت، فيما طالبت المحكمة في أقوالها بعرض شقيقها المتهم على الطب الشرعي.
قد يهمك أيضـــــــًا :