تقدَّم البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المركسية، اليوم الثلاثاء، بالشكر للواء علاء أبو زيد محافظ مطروح والوفد المرافق من الجهاز التنفيذي والشعبي والديني، ممثلًا في الأزهر الشريف والأوقاف والدعوة السلفية، الذين تحمَّلوا مشقة ومعاناة السفر لتقديم واجب العزاء في ضحايا الوطن الذين راحوا ضحية التطرُّف الغادر في تفجير الكنيسة البطرسية يوم الأحد الماضي. مما يؤكد على المحبة الصادقة والقلوب الطيبة الطاهرة لأهالي مطروح، مشيدًا بالزيارة التي قام بها لمطروح في سبتمبر الماضي وما وجده من روح جميلة تعد نموذجًا لمصر بأكملها.

وأكَّد البابا تواضروس الثاني على أن هؤلاء المتطرفين لا دين ولا وطن لهم لقيامهم بقتل الأبرياء دون رحمة ودون تفرقه بين أبناء الوطن الواحد مسلمين ومسيحيين. ومن ناحية أخرى أكَّد كل من مدير عام الأوقاف ومدير المنطقة الأزهرية وممثلو العمد والمشايخ والشباب والمرأة في مطروح على خالص تعازيهم للبابا تواضروس الثاني، وأسر ضحايا التطرُّف الغاشم، مؤكدين على روح المحبة الصادقة بين أبناء مصر مسلمين ومسيحيين مع تأكيد كل رسالات السماء على المحبة والتواصل والتكاتف ونبذ التطرف وحرمة سفك الدماء، كما ستظل الوحدة الوطنية والتآلف بين مسلمي مصر ومسيحييها حِصنًا منيعًا أمام من يشكك أو يزرع فتيل أزمة بين نسيج الوطن الواحد.