عقد مركز إعلام مطروح ، الثلاثاء، بالتعاون مع مديرية التربية والتعليم في مطروح لقاءً إعلاميا بشأن "دور مجلس الأمناء في النهوض بالعملية التعليمية"  بحضور أحمد طرام رئيس مجلس أمناء محافظة مطروح ومستشار الرئيس لشؤون القبائل. وأكد طرام على أن مجلس الأمناء والآباء والمعلمين هو إحدى قنوات الاتصال الرئيسية بين المدرسة والمجتمع المحلي ويمكن اعتباره النمط النموذجي للمشاركة الرسمية للآباء والمجتمع في تنظيم رسمي مرتبط بالمدرسة.

وأضاف طرام على ضرورة التكامل بين أدوار الأسرة والمدرسة والمجتمع في تحقيق التنشئة الاجتماعية للنشء وإشباع الحاجات النفسية والاجتماعية للطلاب بالإضافة إلى توثيق العلاقة بين المدرسة والمجتمع المحلي, مؤكدا أن التعاون والتطوع والديمقراطية هم أهم الركائز التي يقوم عليها عمل المجلس. وأشار إلى أن مهمة تلك المجالس تتمثل في المشاركة مع الإدارات التعليمية في دعم العلمية التعليمية، والعمل على تدبير موارد إضافية للتمويل، وتحقيق نوع من الرقابة المجتمعية على العملية التعليمية.

وأضاف رئيس مجلس أمناء محافظة مطروح أن مجلس الأمناء يعمل بموجب القرار الوزاري رقم 334 لسنة 2006 وعند بداية إنشائه لم تكن قراراته أو توصياته ملزمة، إلا أنه في الاجتماع الأخير للمجلس على مستوى الجمهورية قد صدر قرارًا أصبحت بموجبه قرارات المجلس وتوصياته ملزمة، مما تعد  خطوة كبيرة وتأكيد واضح على دور المجلس في دعم العملية التعليمية والارتقاء بها .

وأكد رئيس مجلس أمناء المحافظة أن اهتمام المجلس بكل أعضائه ينصب بداية على الطالب "محور العملية التعليمية" ثم أولياء الأمور والمدرسين وانتهاء بالأبنية التعليمية، والتي أسهم المجلس في صيانتها بل وإنشائها بالجهود التطوعية من خلال التبرعات العينية لا النقدية، فمحافظة مطروح مترامية الأطراف وتعاني من مشكلة سوء توزيع المباني والمنشآت التعليمية على المستفيدين، وقد استطاع المجلس من خلال التواصل المجتمعي أن يوفر منشآت تعليمية في المناطق المحرومة من هذه الخدمات .

وأضاف أن طبيعة عمل المجلس بمطروح تختلف إلى حد ما عن بقية مجالس الأمناء على مستوى الجمهورية وذلك نظرا للطبيعة الخاصة لمحافظة مطروح التي تتمسك بالعادات والتقاليد ولا زالت تعظم العرف، الأمر الذي ساهم في حل نسبة كبيرة من الخلافات والأزمات بين أطراف العملية التعليمية وحال دون تفاقمها.