نقيب الفنانين الاردنيين ساري الاسعد

 تشتهر الاردن بالدراما البدوية التي طالما تميزت بمحاكاة البيئة الحقيقية ولقيت الإقبال الكبير من الجمهور العربي ولا تخلو دورة برامجية من الدراما البدوية وخصوصا خلال شهر رمضان المبارك.واجمع فنانون التقتهم وكالة الانباء الكويتية (كونا) هنا على ان الدراما البدوية وثقافة الصحراء تعتبر من سمات الاردن وتعتبر "علامة مسجلة" باسمه.من جانبه قال نقيب الفنانين الأردنيين ساري الأسعد ل(كونا) ان هذا العام يزخر بإنتاج مسلسلات بدوية صورت في الاردن من بينها مسلسل (الوعد) للمنتج الكويتي عبد العزيز الطواله ومسلسل (اخوة الدم) لقطر ومسلسل (طوق الاسفلت) لابوظبي.واضاف الأسعد ان الدراما البدوية علامة مسجلة للفنانين الأردنيين وذلك بسبب العادات والقيم المشتركة بين الاردن ودول الخليج وطرح هموم وقضايا البادية مشيرا الى ان هذه الاعمال تحمل قيما ومضامين حميدة يسعى لها المشاهد.وعن سر تألق هذه الاعمال في الاعوام الماضية اوضح الاسعد ان الصيغة الإنتاجية ومقدراتها اختلفت عما كان عليه الوضع في الثمانينيات موضحا ان هذه الاعمال اصبحت "مكلفة جدا" وبالتالي تشهد احترافية متزايدة في المعارك والخدع والمضارب.وأعرب عن سعادته بالإنتاج الكبير للمسلسلات البدوية وما يعنيه من "عودة الدراما الاردنية الى الساحة العربية" متمنيا ان تقدم هذه الاعمال وجبة دسمة للمشاهد العربي خلال شهر رمضان المبارك وان تنال اعجابهم.بدوره قال المنتج عصام الحجاوي ل(كونا) ان الاردن له خبرة كبيرة وحرفية عالية في انتاج المسلسلات البدوية موضحا ان خير دليل على ذلك هو "لجوء المحطات الى الاردن لإنتاج هذه النوعية من المسلسلات" ومضيفا ان هناك تعاونا مشتركا بين دول الخليج والأردن لإنتاج المسلسلات البدوية.واوضح الحجاوي ان المسلسل البدوي يعتبر من الاعمال الشاقة لان التصوير يكون في مواقع خارجية ويجري العمل فيها في ظل ظروف مناخية قاسية مشيرا الى ان تصويرها يعتبر من الأعلى تكلفة بسبب المشاهد الخارجية والاكسسوارات والملابس والخيول والخيم والتنقلات المستخدمة فيها.حول الاختلافات في انتاج الدراما البدوية بين الماضي والحاضر اشار الحجاوي الى ان الانتاج في السابق كانت تكلفته قليلة لأنه كان انتاجا حكوميا دون منافسة الا ان الوضع تغير الان مع دخول القنوات الخاصة والانتاج الضخم والمنافسة وهو الامر الذي يخدم المشاهد.وعن رأيه في إقبال المشاهدين على الدراما البدوية قال الحجاوي انها "بين مد وجزر" موضحا ان "المشاهد يحب التغيير ونجاح العمل يحكم عليه المشاهد" ومؤكدا في الوقت نفسه على ان الدراما البدوية أصبحت "جزءا لا يتجزأ من الدورة البرامجية لشهر رمضان المبارك." من ناحيته قال الممثل والمخرج محمد الضمور ل(كونا) ان الفنان الأردني اشتهر بالدراما البدوية لعدة اسباب منها طبيعته البدوية الاصيلة والعادات والتقاليد واللهجة اضافة الى ان كل تفاصيل البادية هي من مكونات شخصية الاردني وموروثه وتاريخه ما سهلت له التعامل مع الدراما البدوية من خلال خبرته.واوضح الضمور ان الدراما الاردنية عندما بدأت في السبعينيات في طرح اكثر من شكل من اشكال الدراما مثل القروية فانها لقيت نجاحا على المستوى المحلي الاردني والدراما الحديثة لم يستسغها المشاهد وعندما تم طرح الدراما البدوية لاقت نجاحا منقطع النظير على المستويين المحلي والعربي وبالتحديد في دول الخليج.وارجع ذلك الى ان عادات شبه الجزيرة العربية وتقاليدها ولهجتها متقاربة مع الاردن مؤكدا ان "الاصل واحد" وهو ما جعل لمشاهد الخليجي يشعر ان هذا اللون اقترب منه وجدانيا وذكره بتاريخه وتراثه فاحبه واشتهر وزاد الطلب عليه فأصبحت الدراما الاردنية بدوية بنسبة 80 بالمئة تقريبا.وذكر الضمور ان الاردن تخصص اكثر من غيره في الدراما البدوية لوجود الممثل المتمرس ولوجود المناظر الملائمة والطبيعة المتنوعة مثل الجبال والماء والصحراء لتصوير المشاهد البدوية.وعن تشابه القصص قال انها مستقاه اما من الواقع او التاريخ وهي بالفعل متشابه لبساطة الحياة آنذاك ولكن ذلك لم يجعلها جامدة بل تم تجديدها مع انتاج القنوات الخاصة حيث اصبح هناك جرأة اكثر من السابق.وعن مجافاة الدراما البدوية للواقع الحالي مثل قيم اصبحت شبه معدومة في مجتمعنا الحالي قال الضمور ليس بالضرورة ان يكون هناك اسقاط على الواقع في كل شيء مضيفا ان مجرد ان المشاهد يستمتع بعمل فني جميل يذكره بعبق الماضي والايام البسيطة الهادئة للأجداد وجمالها يعتبر رسالة يحتاجها المشاهد سواء صغير السن او الكبير في العم