البرلمان المصري

قرر حزب "الوفد" رسميًا المشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة، على القائمة و الفردي، جاء ذلك بعد الاجتماع الذي عقدته الهيئة العليا و الذي استمر ما يقرب من خمس ساعات.

وانتقد الحزب في بيان أصدره، ما وصفه  بالهجمة الإعلامية التي تشنها بعض وسائل الإعلام عليه، رافضًا  تخوينه أو توجيه إتهامات له رغم  إعلان رئيس الوفد في وسائل الإعلام ، أنَّ مقاطعة الانتخابات أختفت من قاموس الوفد السياسي منذ عام 1990.

ونص البيان الذي صدر عقب اجتماع الهيئة العلياعلى: "الوفد  كان وسيظل حزب الوطنية المصرية، مهاجمًا في  الوقت ذاته الواقع  الأليم الذي يشهده الشارع المصري من إنفاق مالي مشبوه أربك المشهد الانتخابي وأفزع الشعب المصري ما يجهر به رموز لفظها الشعب المصري وثار من أجلها".

و حذر "الوفد"  من خطورة رأس المال، مشدّدًا  على ضرورة إعلاء مصلحة الوطن والمواطن،  مضيفًا:  "إرادة المصريين ليست سلعة تباع وتشترى بثمن بخس رخيص، و المرشح الذي يقاضي أموالًا كي يشتري بها أصوات الناخبين،  فاقد للاعتبار ولا يستحق صوتًا واحدًا من أصوات ناخبيه".

ونفى القياديان في الهيئة العليا عصام شيحة و محمود علي، تقديم أي بلاغلات ضد رئيس الوفد، بإهدار المال العام.

ومن المقرر أن تستمر المفاوضات بين "الوفد المصري" و قائمة "في حب مصر"، تمهيدًا للتوصل إلى أرضية مشتركة بين التحالفين.

وفي سياق متصل، انتقد مساعد رئيس حزب "المؤتمر" تامر الزيادي، حالة الضجيج التي يثيرها بعض النخبة وقادة الأحزاب السياسية  ضد قائمة "في حب مصر " تارة، والتهديد بالإنسحاب من الانتخابات البرلمانية تارة أخرى.

ووصف تامر الزبادي، ما يحدث بالانتهازية التي تسيئ للتجربة الحزبية بشكل عام وتكشف قصورها وعجزها وانشغالها عن دورها الأصيل في البحث عن مكاسب ضيقة.

وقال الزيادى في  بيان له  اليوم السبت:  "يبدو واضحًا أنَّ بعض الأحزاب لا تدرك حجم مسؤوليتها تجاة الوطن في هذه الظروف الصعبة التي نعيشها، ويسعون فقط لفكرة الترويج لها على حساب الوطن والديمقراطية".

وتابع "تحول دور النخبة ورؤساء الأحزاب  إلى تعارك للفوز بأكبر عدد من المقاعد في القوائم الانتخابية، رغم أنَّ الانتخابات فردية، وأنَّ إهمال هذه الأحزاب لـ 420 مقعدًا فرديًا،  يؤكّد فشل هذه الأحزاب سياسيًا وشعبيًا".

وأردف القيادى في "المؤتمر": "لا أدافع عن قائمة "في حب مصر"  فلست مرشحًا بها، وقررت خوض الانتخابات على مقاعد الفردي في دائرة النزهة، ولكن حالة التشاحن و التعامل بمنطق "فيها لأخفيها" يثير الشفقة والدهشة"