القاهرة - مصر اليوم
حذر النائب أحمد عبدالسلام قورة عضو لجنة النقل والمواصلات في مجلس النواب المصري، من خطورة الوضع الصحى والبيئى لمصارف مركز ومدينة دار السلام بمحافظة سوهاج، مشيرا إلى أنها أصبحت خارج نطاق الخدمة، وقنابل موقوتة تهدد بكوارث مفاجئة بعد أن تحولت لمنبع للأوبئة والفيروسات، في ظل إختراقها للكتل السكنية وتحول حياة السكان المقيمين بجوارها إلى جحيم.
وقال «قورة» في طلب الإحاطة المقدم إلى وزيرى الرى والموارد المائية والبيئة ،إن الامر يزداد خطورة في ظل غض البصر من قبل مسئولي الرى ،والبيئة ،والمحليات عن هذه الكارثة، وترك سيارات كسح الصرف الصحى ألقاء مخلفاتها بالترع والمصارف بدلاً من إلقائها في الجبل ،مع عدم تطهير تلك الترع والمصارف دورياً، ومن ثم أصبحت مصدراً للتلوث، وبيئة خصبة لنمو كل ما هو خطر على الصحة
ولفت «قورة» في طلب الإحاطة إلى إن غياب الرقابة والمتابعة من جانب أقسام البيئة بالوحدات المحلية على مستوى المركز، وكذلك انعدام المتابعة من جانب مفتشي وموظفي مديرية الري وإداراتها المختلفة إلى تحول الترع والمصارف بدار السلام لبرك ومستنقعات للصرف الصحي، بسبب إلقاء سيارات كسح أبيار الصرف الصحي حمولتها في تلك المجاري المائية التي يستخدمها المزارعين في ري أرضهم الزراعية، وكذلك قيام المواطنين بسحب بيارات الصرف الصحي بمنازلهم بواسطة مواتير وخراطيم لتلك الترع أيضاً، ما جعل الآلاف من المواطنين عرضة للإصابة بالأمراض الفتاكة التي تصيب الجهاز الهضمي والكلى بسبب ري المحاصيل المختلفة والخضراوات من هذه المياه الملوثة بصفة مستمرة، في غياب تام من كافة المسئولين المعنيين .
وتابع «قورة»: إننا نعيش كارثة حقيقية تزيد من معاناة المواطنين، خاصة مع وجود العديد من الترع والمصارف، والمشكلة الكبرى أن مسئولية تلك الترع متفرقة على جهات عدة وكل جهة تتنصل من مسئوليتها.. وتتبادل وزارتى الري والموارد المائية، والبيئة والمحافظات الاتهامات بإهمال تطهير الترع والمصارف، وأخطر مشاكل هذه الترع، هي استخدام البعض مياهها لري الفواكه والخضراوات بمياه الصرف الملوثة.
وقال «قورة» في طلب الإحاطة :نحن هنا ندق «أجراس الخطر» بسبب انتشار التلوث داخل الترع والمصارف، بسبب الغياب التام للجهات المسئولة، بالإضافة إلى تأخر تنفيذ شبكات الصرف الصحي بالقرى، ما أدي إلى قيام الأهالى بتأجير جرارات أو عربات الكسح التي تقوم بدورها بإلقاء حمولتها في المصارف والترع في ظل غفلة من المسئولين لتتحول الترع والمصارف إلى مرتع للحشرات والزواحف، كما أنها تعج بالسموم.
واختتم «قورة» طلب الإحاطة، بمطالبة االمستشار الدكتور حنفي الجبالي رئيس مجلس النواب بإحالة طلب الإحاطة إلى لجنة الطاقة والبيئة، مع دعوة كافة المسئولين عن هذه الكارثة للحضور أمام اللجنة، لاتخاذ قرارات سريعة من شأنها التصدي لتلك الكارثة الصحية والبيئة المدمرة للاخضر واليابس .