القاهرة – أحمد عبدالله
غضب برلماني مصري من بيان أصدرته منظمة العفو الدولية، مؤخرًا عن العمليات العسكرية الواسعة في سيناء، حيث سارع النواب إلى شن انتقادات شديدة اللهجة، ضد المنظمة التي حذرت من استخدام "القنابل العنقودية" بالعملية "سيناء 2018"، متهمين بالتدخل في أعمال السيادة.
قال أمين عام لجنة حقوق الإنسان النائب شريف الورداني، أن المنظمة تكره أن ترى أمر إيجابي يحدث في مصر، لايريدون لنا خيرا ولايضمرون نية حسنة، وأنهم بدلا من تشجيع القوات المسلحة على مجهودها الذي يريح العالم بأسره من خطر داعم كالإرهاب ويحد من تناميه، نجدها تكيل الهجوم والانتقادات لمصر وجيشها.
وتابع الورداني لـ"مصر اليوم" أن حالة إجماع بين نواب البرلمان الحالي على أن عديد من المنظمات الحقوقية في الداخل والخارج لاتنطق إلا كذبا، وأن لها توجهات وسياسات تريد لمصر وشعبها السوء، مشددا على أن مصر دولة تتمتع بالسيادة الكاملة، ولها الحق في أن تخوض معاركها كما ترى، وكما يكون فيه مصلحة شعبها، دون أن تنظر ورائها أو تتأثر ببيانات موجهة لمنظمات غير محايدة.
ومن جانبه انتقد رئيس لجنة «العلاقات الخارجية» في مجلس النواب طارق رضوان ما جاء في البيان الصادر عن منظمة العفو الدولية الخاص بالعملية العسكرية للقوات المسلحة والشرطة في سيناء، وقال: إن بيان المنظمة متناقض ومحاولة فاشلة للتنظير في شأن يتعلق بسيادة الدولة حول عملية يقودها الجيش لمحاربة الإرهاب.
وأوضح رضوان، في بيان صحافي، السبت، أن المنظمة اعتادت إصدار تقارير متحيزة وغير منطقية، لافتا إلى أن المنظمة لم تصدر طوال السنوات الماضية بيانا يدين العمليات الإرهابية في سيناء أو ما يصدره تنظيم «داعش» الإرهابي من مقاطع مصورة إجرامية.
وأضاف أنه: في الوقت الذي تدعي فيه المنظمة المثالية والدفاع عن حقوق الإنسان تتجاهل تماما معاناة الشعب المصري خلال الحرب على الإرهاب، والشهداء الذين دفعوا أرواحهم في مواجهة إرهاب خسيس.
وتابع: إن بعض المنظمات التي تدعي الحفاظ على حقوق الإنسان- ومن بينها العفو الدولية وهيومان رايتس ووتش وغيرهما- تتناقض تقاريرهم إلى حد يصل إلى دعم الإرهاب والجماعات الإرهابية تحت ستار «حقوق الإنسان».