القاهرة - أحمد عبدالله
كشف النائب الوفدي بالبرلمان المصري، حسني حافظ، عن وجود نية جادة لدى رئيس الحزب الجديد بهاء أبو شقة، لإطلاق مبادرة "لم الشمل" لمختلف القوى والتيارات السياسية والحزبية، تستهدف في المقام الأول "توحيد ودمج" مجموعة من الاحزاب تحت مظلة واحدة، مؤكدًا على تكثيف التعاون والتشاور بشأن هذا الشان بين رئيس الحزب والهيئة العُليا.
وتابع حافظ في تصريحات خاصة لـ"مصر اليوم" أن مسألة إندماج الأحزاب ستكون مفيدة للغاية، سواء للاحزاب الكبرى، أو الصغرى المزمع إنضمامها تحت مظلة أوسع، لأنه سيمنح الجميع مزيدًا من الحيوية والنشاط في الساحة السياسية والحزبية، وأن استعادة ثقة المواطن في الاحزاب أمر ضروري خلال الفترة المقبلة.
وتطرّق حافظ لما يتردد بخصوص تحول الأغلبية النيابية في مصر إلى حزب سياسي، قائلا "إن ذلك من حقهم، وأنه يرجع أولا وأخيرا لرغبة الأعضاء والأحزاب المنضمة للإئتلاف، ولكن هناك تحذيرات يجب تشديد الحديث عنها، وهو ألا "يحتكر" الإئتلاف الحياة السياسية حال تحول إلا حزب، هذا أمر يجب التأكيد عليه، لأن الإئتلاف ضخم وله مقدرات وإمكانيات كبيرة، لا يجب أن تصيبه بالغرور حال تحول إلى حزب".
وكانت حالة من الجدل تصاعدت مؤخرا بشأن شكل الحياة السياسية بعد الإنتخابات الرئاسية الأخيرة والتي تعرّضت لمأزق غياب منافسين للرئيس عبدالفتاح السيسي، وذكر المستشار بهاء أبو شقة، رئيس حزب الوفد، عند الحديث عن الأغلبية النيابية أننا "أمام حزب ولكنه ليس حزبًا بالشكل الرسمي، وهو ائتلاف دعم مصر"، مشيرًا إلى أنه لابد من تحول هذا الائتلاف إلى حزب، وذلك في الوقت الذي استبعد فيه القيادي البارز بالأغلبية النيابية إيهاب غطاطي، تحول ائتلاف دعم مصر إلى حزب، حينما صرح قائلا: إن استمارة التعارف التي أعدها الائتلاف، بشأن انضمام المواطنين إلى صفوف الائتلاف، هدفها إحداث عمل تنموي بعيد كل البعد عن السياسة.