أسامة هيكل

فوجئ أعضاء في مجلس النواب المصري، خلال زيارتهم التفقدية لآثار مدينة الإسكندرية، بكشف رئيسة جمعية آثار الإسكندرية، منى حجاج، عن حزمة مشاكل المعبد اليوناني والروماني، وأبرزها أن الأخير مغلق منذ 12 عامًا، ويعاني من ضعف الإمكانيات وسوء أحوال المخازن.

واستمع وفد البرلمان، الذي ضم مجموعة من النواب البارزين في لجنة السياحة والآثار، في مقدمتهم رئيس اللجنة، أسامة هيكل، إلى شكاوى حجاج، التي أكدت أن المتاحف اليونانية والرومانية تعاني من التكدس في قاعات العرض، وعدم وجود مساحة كافية لاستيعاب الآثار والحفائر، المكتشفة عبر سنوات طويلة. ولفتت إلى سوء حال مخازن المتحف، قائلة: "كانت سيئة وأصبحت أسوأ".

وأشارت إلى أن المتحف يضم ١٥٠ ألف قطعة، وهو العدد الأكبر بالنسبة لمتاحف العالم، مبينة أن المعروض كان ١٥ قطعة تقريبًا، والباقي معبأ في صناديق. وأثارت حجاج مخاوف النواب بقولها: "المتحف الذي أنشئ في ١٨٩٢ ظهرت فيه مشاكل ارتشاح في المياه، أثرت بشكل خطير على المبنى".

وبشأن الحلول لإعادة فتح المتحف وتطويره، قالت حجاج إن هناك اتفاقًا بين المحافظة ووزارة الآثار، لتخصيص أرض المحافظة الملاصقة للمتحف، والتي احترق مبناها في يناير ٢٠١١. وأوضحت أنه، وفقًا للأرقام التقديرية، يحتاج المتحف إلى نحو ١٢٠ مليون جنيه لتطويره وتوسيعه.

وأضافت أن جمعية الآثار فكرت في ضم المساحة إلى المتحف، وإنشاء مكتبة وقاعات ترميم وتربية متحفية، مؤكدة أن ضم الأرض ينقل المتحف إلى مرتبة مركز ثقافي عالمي، ويعطيه ميزة أنه يطل على أقدم شارع تاريخي في الإسكندرية، وهو شارع فؤاد. وأشارت إلى توقيع مذكرة تفاهم، في أبريل / نيسان ٢٠١٥، بين وزارة الآثار والمحافظة، لكن حتى الآن لم تخصص المحافظة الأرض.

ويذكر أن وفدًا من نواب لجنتي الإعلام والثقافة والآثار، والسياحة والطيران، بدأ زيارة للإسكندرية، السبت، بناء على طلب إحاطة من النائب هيثم الحريري، بشأن غلق المعبد اليوناني الروماني، وكان وزير الآثار، خالد عناني، في استقبال الوفد البرلماني، الذي ترأسه النائب اسامة هيكل، رئيس لجنة الإعلام والآثار، وسحر طلعت مصطفى، رئيسة لجنة السياحة والطيران، وشارك فيه النائب يوسف القعيد، والنائب أحمد سميح، والنائب أحمد إدريس، ولميس جابر، وياسمين أبو طالب.