القاهرة _ محمد التوني
وصف طارق الخولي، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب المصري، حادث تفجير كنيسة مارجرجس في طنطا بـ"الضربة القاسية للمجتمع المصري"، مؤكدًا أنه حدث انتقامي، ردًا على النجاحات التي حققتها قوات الأمن، خاصة في المنطقة الشرقية، خلال الفترة الماضية.
وأشار الخولي، في تصريح إلى "مصر اليوم "، إلى أن هذا العمل المتطرف هدفه إشغال وإرهاق قوات الأمن في تأمين الدلتا والعاصمة، لإلهائهم عن حماية الحدود وتحقيق النجاحات الأمنية، فضلاً عن ضرب البلاد سياسيًا، خاصة بعد نجاح القمة الأميركية المصرية، خلال زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الولايات المتحدة.
وأشار إلى أن هناك العديد من الأطراف في الخارج تبرز مثل تلك الحوادث لربطها بوجود تقصير أمنى في الداخل، والنيل من الوضع السياسي للخروج بإدانات دولية ضد مصر، وعدم اكتراثها بأمن الأقباط، وخاصة أن مصر ستستقبل، خلال الأيام القليلة المقبلة، بابا الفاتيكان، لافتًا إلى أن مثل تلك الادعاءات ترد عليها دائمًا كنائس مصر.
وشدد على أن مثل هذه الحوادث تؤكد ضرورة تضافر الجهود الدولية مع مصر لمحاربة التطرف، ودعم مصر على المستوى الأمني بالتجهيزات المختلفة. وأشار إلى أن تفجير طنطا، ومن قبله كاتدرائية العباسية، يبرز تساؤلات عن طبيعة إجراءات التأمين للكنائس، حيث إن وزارة الداخلية تتولى تأمين الكنائس من الخارج، ويترك الداخل لتأمين مجموعات من الكنائس، متسائلاً: "هل الأمر يحتاج إعادة نظر في عملية التأمين، والحديث بين الكنيسة ووزارة الداخلية؟".