القاهرة _ محمد التوني
التقى محمد أنور السادات، عضو مجلس النواب المصري السابق، رئيس حزب "الإصلاح والتنمية"، في الإسماعيلية بممثلين عن شباب وسط وشمال سيناء ومجموعة من البدو للوقوف على متطلباتهم ورؤيتهم للأوضاع في سيناء، وما ينبغي أن تقوم به الدولة في هذا الصدد. يأتي ذلك في إطار سعي الحزب للتواصل مع المواطنين في محافظات مصر للوقوف على رؤى المواطن المصري للأوضاع الحالية سياسياً واقتصادياً واجتماعياً.
وأشاد السادات خلال اللقاء بالمجهودات التي يقوم بها أهالي سيناء مع القوات المسلحة من أجل مواجهة الإرهاب والتصدي للإرهابيين وأنهم يدفعون عن طيب خاطر فاتورة الحرب على الإرهاب ويتحملون وأسرهم كثيرا من المعاناة في ظل ما تشهده المنطقة من إجراءات استثنائية لمواجهة البؤر الإجرامية وفرض حظر التجوال في مناطق بعينها.
وطالب أهالي وشباب سيناء الدولة بالاهتمام ووضع حلول جذرية للمشكلات الرئيسية التي تواجه حياتهم اليومية من انقطاع مستمر للمياه والكهرباء والاتصالات الأمر الذي دفع العديد من الأسر للرحيل إلى محافظات أخرى. وأشار السادات إلى أن الأهالي طالبوا بالتصدي لمشكلة البطالة هناك وباستغلال خبرة بدو سيناء بدروب الصحراء في مواجهة الإرهاب وأيضا معرفتهم بخصائص وطبيعة الحياة البرية في التنمية السياحية وإقامة مشروعات اقتصادية بشبه جزيرة سيناء كما أعرب عدد من شباب "الشيخ زويد" عن جدوى دراسة الإعلام والالتحاق بدراسات حرة بجامعة العريش القريبة منهم.
ولفت إلى أن بعض البدو اشتكى من أن معظم المصانع الضخمة التي أقيمت بسيناء يعمل بها أبناء الوادي والوافدون إلي سيناء فيما يتم إسناد الأعمال المتدنية إلي بدو سيناء مؤكدين أن برامج التنمية التي استهدفت وسط سيناء ضمن الخطة القومية لتعمير سيناء لم تسهم في تحقيق الوجود السكاني والتنمية العمرانية بالمنطقة.