اللواء سعد الجمال

 حالة إحتفاء برلماني واسعة بتوقيع حركتا "حماس" وفتح اتفاق مصالحة في العاصمة المصرية القاهرة، وركز نواب البرلمان في حديثهم لـ"مصر اليوم" على توقعاتهم لمستقبل المصالحة، مشيدين بعدة مكاسب قالوا أنها تحققت بعد غياب طويل، على إثر إنهاء الانقسام الفلسطيني.

وقال رئيس لجنة الشؤون العربية في مجلس النواب المصري اللواء سعد الجمال، أنّه بعد التطورات الجديدة يجب الإشارة إلى أن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي لم يفوت فرصة واحدة طوال الفترة الماضية لدفع المصالحة وإنجاحها، متوقعا أن يتم التغلب على الانسداد في شرايين القضية الفلسطينية، وأن يتم تخليق مسارات جديدة دولية وإقليمية تنعكس إيجابا على الداخل الفلسطيني.

وبيّن الجمال أن اللجنة ستواصل من ناحيتها إنجاح مساعي الدولة المصرية في هذا الصدد، وأنها ستعقد اجتماعات وشيكة حول المصالحة وتطوراتها واتخاذ خطوات كتحديد مقابلات أو إصدار توصيات دائمة لتخطي أي عقبات أو مصاعب هذه المرة، وبسؤاله عن توقعه لمستقبل المصالحة، أبدى تفاؤلًا شديدًا، وقال أن تلك المرة ليست كسابقيها أبدا، وأن ذلك يرجع لعدة أمور أولها التصميم المصري على إنجاحها، ثانيا الجدية الملموسة عند الطرف الفلسطيني، بالإضافة للمتغيرات الإقليمية والدولية التي كان لها أثر في إجهاض أي تدخلات ضارة بالاتفاقات الأخيرة، مطالبا الداخل الفلسطيني بضرورة تدشين فلسفة وانتهاجها يكون قوامها "نبذ الانقسام".

وقال الوكيل الأول للبرلمان السيد الشريف، إن إتمام المصالحة الفلسطينية يشير إلى حنكة كبيرة من الجانب المصري في السيطرة على التفاوض، وأنه إلى جانب المكاسب المعروفة من المصالحة، فإن استعادة مصر لدورها المفقود سيكون له بالغ الأثر على عموم المنطقة، مشددًا على أن مصر تريد حلول عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية من أجل إحلال حقيقي للسلام، وأن حقوق الشعب الفلسطيني محفوظة ولا جدال في ذلك، متوقعا أن تثمر المصالحة هذه المرة، وأن تكون هناك إنجازات فعلية على أرض الواقع.

وأفاد رئيس الهيئة البرلمانية لحزب السلام الديمقراطي سعيد حساسين، بأن هناك "رسالة للعالم" في نجاح مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي ودوره المحوري في إتمام المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام الفلسطيني وإعادة إحياء القضية الفلسطينية، وأن الرسالة تقول للعالم أجمع أن مصر كانت ولا تزال وسوف تظل الداعم الرئيسي للقضية الفلسطينية، موضحًا أنّ "مصر لن يهدأ لها بال حتى يحصل الشعب الفلسطيني على جميع حقوقه المشروعة وفي مقدمتها إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لكامل التراب الفلسطيني وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى وطنهم الأم"، وأشار إلى أن نجاح المصالحة هو فخر كبير للشعب المصري والعربي، خصوصا وأن مصر بدأ تستعيد دورها الريادي والمحوري تجاه جميع القضايا الإقليمية والدولية بصفة عامة وتجاه القضية الفلسطينية بصفة خاصة.