المرأة مكون أساسي في مجلس النواب المصري الحالي، فسيدات البرلمان للمرة الأولي يكون لهن 87 مقعدًا تحت قبة أول برلمان عقب ثورة 30 يونيو/حزيران، إلا أن "مصر اليوم" رصدت محدودية فوزهن بالمقاعد المؤثرة في الانتخابات الأخيرة المهمة التي تمت على لجان المجلس، فلم تنجح سوى 10 نائبات فقط في حصد مناصب قيادية في تشكيل اللجان من أصل 100 منصب، وبذلك تكون السيدات حصلن على 10% فقط من المناصب القيادية، وذلك في العام الذي أطلق عليه المصريون "عام المرأة".

نستطلع نشاط النائبات في أول أسبوع عمل بدور الانعقاد البرلماني الثالث، وقد أكدت عدد منهن لـ"مصر اليوم" أن قلة المناصب التي حازوها داخل المجلس في الانتخابات الأخيرة لن تكون حائلًا دون ممارسة أدوار وصفوها بـ"المؤثرة"، فالنائبة مايسة عطوة عضو لجنة القوى العاملة أكدت أن لديها حزمة تشريعية ستركز على المرأة كأولوية الفترة المقبلة، إلى جانب قوانين متعلقة بالأسرة والأحوال الشخصية والنقابات العمالية.

عطوة قالت لـ"مصر اليوم" إن "حقوق سيدات البرلمان محفوظة وأنها غير مهضومة، وأن كتلة كبيرة للمرأة تتجاوز الـ 70 سيدة و 10 مناصب في اللجان بداية جيدة لأول برلمان يحتوي هذا العدد من مقاعد السيدات"، وأشارت إلى مساحات وأهداف أخري حازتها سيدات المجلس في أحزابهم والائتلافات التي ينتمين إليها، وأنها شخصيا تحتفل بانتخابها للمرة الثانية على التوالي بتقلدها مقعد المرأة في المكتب السياسي لائتلاف الأغلبية البرلماني "دعم مصر" وذلك بإجماع نواب ونائبات الائتلاف.

وأوضحت النائبة بسنت فهمي العضو المعين من قبل رئيس الجمهورية بالبرلمان أنها شاركت الجمعة، في مائدة مستديرة بالنادي الدبلوماسي للحوار المصري الإندونيسي، وتم التطرق للوضع الاقتصادي العام وسبل حقيقية للتعاون بين مصر وإندونسيا، مشيرة إلى أنها شاركت بفاعلية في النقاشات المتعلقة بأمور تهم الشباب ومشاريعهم الصغيرة والمتوسطة، وكيفية تنشيط التصدير.

ولفتت عضو اللجنة الاقتصادية إلى أن المرأة في البرلمان لها أدوار لا تقتصر فقط على داخله، وإنما تمتد لخارجه، والنائبات عنصر أساسي في سفريات وجولات نواب مصر في كبرى المحافل الدولية، وأنه حال كانت هناك أي ملاحظات، شدد رئيس البرلمان علي عبد العال على حرصه التطرق إليها والانتصار للمرأة تحت القبة.

أما النائبة غادة عجمي عضو لجنة العلاقات الخارجية للبرلمان أطلقت تصريحات صحافية لها السبت، تناولت فيها المشاريع التي نجح رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي في تنفيذها، مشددة على أننا نسير في الطريق الصحيح، وقامت بتحليل السياسات المصرية الخارجية مؤخرا، ونتائج جولات الرئيس، وربطت بين ما استطاعت البلاد تحقيقه حاليا في الوقت الحالي، وما أنجزه الأسلاف في حرب أكتوبر/تشرين الأول التي تحتفل بذكراها البلاد حاليا.

يشار إلى أنه لم تحصل سيدات البرلمان في الانتخابات الداخلية الأخيرة بالبرلمان المصري على منصب رئيس لجنة، سوي نائبة وحيدة وهي النائب سحر طلعت مصطفى، في رئاسة لجنة السياحة والطيران المدني، وفي اللجنة نفسها فيما حصلت على أمانة السر النائبة غادة صقر.

وفي لجنة العلاقات الخارجية فازت كل من النائبة غادة عجمي والنائبة سوزي رفلة، بالتزكية، في منصب وكيلي اللجنة، كما فاز بمقعدي الوكيلين في لجنة التضامن الاجتماعي بالتزكية، كل من النائبة مهجة غالب والنائبة رشا رمضان، وحصلت النائبة مارجريت عازر، على وكالة لجنة حقوق الإنسان، بينما احتفظت النائبة مي محمود، بأمانة سر لجنة الشئون الأفريقية.

ونجحت النائبة ماجدة بكري، في الحصول على منصب وكيل لجنة التعليم والبحث العلمي، وفي لجنة المشاريع الصغيرة والمتوسطة، حصلت النائبة سعاد المصري، على منصب الوكيل، فيما كانت مايا مرسي، رئيسة المجلس القومي للمرأة، أعلنت في فبراير الماضي أن الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية أعلن عام 2017 عام المرأة المصرية