القاهره - أحمد عبدالله
في ثالث أيام عمل الوفد البرلماني بفرنسا، عقد نواب مصر المتواجدين فى مدينة ستراسبورج برئاسة النائب طارق رضوان رئيس الوفد وبحضور أعضاء الوفد النواب حسين عيسى وكريم درويش وسوزى رفلة وطارق الخولي، عددا من الاجتماعات واللقاءات في مقر البرلمان الأوروبي مع الأحزاب والتيارات السياسية المختلفة، وكذلك لقاء مع رئيس لجنة العلاقات الخارجية ولجنة المشرق في برلمان الاتحاد الأوربي.
تناولت هذه اللقاءات إعراب الجانب الأوروبي عن ترحيبه بممثلي الشعب المصري كما وجه الوفد المصري للبرلمانيين الاوروبين الدعوة للزيارة مصر، حيث أكد على تلبيه الدعوة في الربع الأول من عام ٢٠١٨ كلا من رئيس لجنة العلاقات الخارجية ورئيس لجنة المشرق ومجموعة أصدقاء مصر في البرلمان الأوروبي.
وقد تناول الجانبين العلاقات والقضايا ذات الاهتمام المشترك، فقد استعرض الوفد المصرى كل المستجدات علي الساحة السياسية إقليميا ودوليا، ومن بينها ملف الأزمة الفلسطينية، في ضوء قرار الولايات المتحدة الأمريكية بنقل سفارتها الي القدس وكذلك تم تناول ضرورة اطلاع الجانب الأوروبى بدور فى مواجهة الدول الداعمة للإرهاب وعلى رأسها قطر وتركيا وانتقد الجانبين استمرار دعم الرئيس التركي أردوغان للجماعات المتطرفة وتصريحات الأخيرة أمام الهيئة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية حول إرسال الإرهابيين من الرقة الى سيناء.
كما عرض الوفد التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية في مصر، والتعريف بحجم ما تم من إنجازات في ملفات حقوق الإنسان والتحول الديمقراطي التي بدأت فيه مصر، بعد إتمام خارطة الطريق وإجراء الانتخابات التشريعية، واستعرض الجانب المصري نتائج عمل لجنة العفو الرئاسى وما تمثله من مبادرة رئاسية فى إعطاء فرصة للشباب المحبوسين فى قضايا تظاهر للخروج والاندماج فى المجتمع.
وتناول الوفد ما تم انجازه من تشريعات سواء اقتصادية أو اجتماعية، بالاضافة للحرب علي الإرهاب، ومكافحة الهجرة غير الشرعية، ومكافحة الفساد، والتنمية الاقتصادية زراعيا وصناعيا، وكذلك التنمية البشرية، ومساعى النهوض بالتعليم والرعاية الصحية والبنية الأساسية، وتوفير مشاريع التوظيف وتوفير الطاقة.
ومن ناحية أخرى أكد الجانب الأوروبي عن ضرورة استمرار الحوار والتواصل فى إطار تدعيم أطر العلاقات على كافة الأصعدة بين الجانبين، كما أكد الجانب الأوروبي على دور مصر المحورى فى استقرار المنطقة، وأعربوا عن تقديرهم لدور مصر فى مكافحة الارهاب والتطرف، ودعى الجانب الأوروبي إلى ضرورة استمرار الزيارات من الجانب المصرى للاطلاع على الحقائق والتشاور ازاى التحديات التى تواجه العالم.