القاهرة - محمد التوني
اعترض أعضاء لجنة الشؤون الصحية في مجلس النواب المصري، على حالة التعتيم التي فرضتها وزارة الصحة حول الفيروس الغامض في منطقة شبرا الخيمة وكشف عنها الإعلام في منتصف شهر مارس/آذار الماضي بالرغم من وقوعها في فبراير/شباط.
جاء ذلك خلال اجتماع لجنة الشؤون الصحية في مجلس النواب المصري، الإثنين، لمناقشة طلبي إحاطة مقدمين من النائبين ثريا الشيخ ونضال السعيد بشأن فيروس غامض في منطقة شبرا الخيمة ترتب عليه وفاة ثلاث حالات من أسرتين وإصابة ١١ شخصًا.
وذكر رئيس اللجنة الدكتور محمد خليل العماري، "وزارة الصحة كان يتحتم عليها أن تبادر بإعلان بيانات في هذا الشأن حتى تحدث طمأنينة بدلًا من حالة الهلع التي أصابت المواطنين".. وأضاف: هذا ليس وباء بل بؤرة وهو غير معلوم وهناك مصطلح في الطب يُسمى الحرار غير معلومة المصدر، وهذا إعجاز علمي مش كل شئ سنعلمه لا بد أن أشياء لا يصل إليها البشر وقد يصلوا لها بعد شهور أو قرون أو سنين.
وأثنى مجدي مرشد، عضو اللجنة، على أداء قطاع الطب الوقائي، لكنه انتقد عدم التواصل مع الإعلام في هذا الشأن لتوضيح الحقيقة حيث إننا مقبلون على مرحلة أخطر ما يمكن، مضيفًا أن التعتيم لا في صالح الحكومة أو النواب ونحن من نشيل المشكلة في النهاية، ومفيش غير ٣ وزراء فقط لكن معظم الوزراء يفتقدون الحس الشعبي والسياسي.
وأكّد عضو اللجنة أحمد الطحاوي، أنه بالرغم من مجهود وزارة الصحة حتى الآن إلا أنها لم تصل إلى سر الفيروس وكشف غموضه بسبب الإعجاز العلمي. وطالب الوزارة ببذل جهود لمكافحة البعوض المنتشر، وتوفير دواء البلهارسيا لتعدد شكاوى المواطنين من نقصه.
ونفى رئيس قطاع الطب الوقائي في وزارة الصحة الدكتور عمرو قنديل، وجود فيروس غامض أو وباء داخل منطقة شبرا الخيمة، بعد إثبات سلبية عينات الأغذية والماء والأعشاب والعينات البشرية. وقال قنديل: "لا يوجد حالات مصابة خارج نطاق الملاحظة والمتابعة المستمرة وهي حالات محدودة داخل الأسرتين بعد فحص عينات الدم والبول والبراز والشعر، وقد تكون سُميات في نطاق أفراد العائلتين التي مازالت واحدة منهما في العناية المركزة". وتابع: "عدم معرفة نوع الفيروس أو السُميات حاجات تحدث في العالم كله".